يقول الدكتور أنطوني فاوسي كبير مستشارين الأطباء في أمريكا في حوار خاص مع منى ياسين من مجلة المرأة العربية أنه بالرغم من تفاوت الاراء حول أهمية القناع في الوقاية من الفيروس، إلاأنه من المحتمل أن ارتداء قناعين يوفر وقاية أكبر ضد فيروس كورونا.
وأوضح دكتور فاوسي أن القناع يوفر حاجزًا ملموسًا يمنع انتشار قطرات السعال إلى الأشخاص المجاورين، ويوفر نوعًا ما من الحماية لمرتدي القناع، مما يجعل ازدياد فرصة الوقاية مع ارتداء القناعين أمرًا منطقيًا!
وألحق دكتور فاوسي أن هذا هو سبب ارتداء البعض لكمامة واحدة من كمامات N95، بينما يرتدي البعض الاخر كمامتين من الأنواع الأخرى.
وأوضح كل من خبراء الأمراض المعدية في مركز ستانفورد للرعاية الصحية Stanford Health Care ومستشفى مايو كلينيك Mayo Clinic وجامعة جون هوبكنز John Hopkins University عدم وجود أدلة طبية تدعم صحة هذا الخبر.
حيث بينت نيسا إرنيست وهي رئيسة الممرضين في قسم الاحتواء البيولوجي في جامعة جون هوبكنز تأييدها لعدم وجود دليل طبي يدعم الخبر، إلا أنها بينت أهمية الحواجز الملموسة قائلةً أن هناك العديد من الروايات التي قد تدعم توفر المزيد من الوقاية عند مرتدي القناعين.
وبالرغم من أن مركز مكافحة الأمراض لم يوصي بارتداء قناعين إلى حد الان إلا أنه تم رصد العديد من الأشخاص الذين يرتدون قناعين، مثل ارتداء القناع الجراحي تحت القناع القماشي.
ويقول الباحثون أن ارتداء القناع الجراحي تحت القناع القماشي يوفر الحماية القصوى، إذ يعمل القناع الجراحي كمنقٍ للهواء، بينما يعمل القناع القماشي كطبقة إضافية عازلة حيث أن القناعين يعملان كحاجز ضد جزيئات الفيروس الموجودة في الهواء.
وتبعًا لمركز مكافحة الأمراض، فيجب ارتداء قناع يحتوي على طبقتين من النسيج القابل للتنفس والمنسوجة بإحكام، مثل القماش المبطن أو الطبقات القطنية مع التغطية المحكمة للفم والأنف.
وتوضح البروفيسورة بولا كانون أنه بالرغم من تضارب الاراء حول الأقنعة المزدوجة، فإن ارتداء قناع واحد مصنوع من المواد المناسبة إجمالًا ما يقدم حماية كافية، ولكن ارتداء قناع إضافي قد يزيد من ثبات القناع الأول ويحسن من إحكام القناع على الوجه.