السلام عليكم، أنا عمري 29 سنة متزوجة و عندي طفل عمره 5 سنوات،المشكل دكتورة أني كرهت الزواج من كثرة المشاكل خصوصا المشاكل المادية، نحن موظفان و إشترينا شقة بالدين من بنك إشتركنا في شراءها كل واحد فينا دفع النصف، بالإضافة لمصاريف مدرسة إبننا و مصاريف البيت و العفش و إضافة لكل هذا أنا أصرف علي أمي و أبي و زوجي يصرف علي أمه، نحن نعيش ضايقة مالية و زوجي هذه السنة رفض يساعدني في مصاريف المدرسة و أنا الأن لايوجد معي مصاريف تنقلي للعمل حتي ، أنا أفكر في بيع الشقة و الطلاق لأني لا أتحمل العيش مع كل هذا الضغط أنا أعصابي إنهارت، و ياريت لو حتي يقدر زوجي يقول أني ما بساعده طيب في مساعدة أكثر من تقاسم قرض البيت و تحمل جميع مصاريف الإبن.انصحيني أرجوك أنا تقريبا أخذت قراري لكن مترددة لانه ستكون الطلقة الثانية لنا و هذا الشئ يرعبني. في إنتظار مشاركاتكم أيها القراء فآرائكم نحن في غاية الحاجة إليها .
رد الأخصائية الإجتماعية :
أعانك الله عزيزتي علي ما أنت عليه ويسر لك حالك . دائماً بيت الزوجية هو مشاركة بين المرأة والرجل في الخير والشر في الأفراح والأحزان .
تكفلك برعاية بيتك وأمك شيئ جميل وطيب سوف يُكتب لك عند الله تعالي وأولى الناس بمساعدتك قبل أمك هو زوجك .
فقد جاءت السيده ” زينب بنت جحش ” إلي الرسول صلي الله عليه وسلم وقالت هل يجوز أن أتصدق علي زوجي قال نعم .وأنت ياحبيبتي تعرفين مشاكل الحياة وخاصة الإقتصادية التي قد تؤدي إلي الفراق بسبب عدم التحمل . ولكني أقول لك تحملي أكثر وأكثر فيكفيك شرفاً أنك ستدخلين الجنة بسبب رضا زوجك عنك . فهما قال لك فهو يعرف في مكنون نفسة أنك الأفضل والأقيم أنك الزوجة المخلصة التي يأمنها علي بيتة وأولادة .
أما بالنسبة لزوجك فهو رجل ويتميز الرجل بخلقة الضيقة وعدم قدرته علي التحمل مثل المرأة فلذلك إصبري عليه . وعلاقته بأمه فهو مسئول عنها مثلك تمام فأنت أيضا مسئولة عنها تقرباُ لزوجك فقد قال عليه” الصلاة والسلام ” حين جاء أحد يسأله من أحق الناس بحسن رعايتي يارسول الله قال ” أمك ثم امك ثم أمك قال ثم من قال أبوك ” أي أنه ذكر الأم ثلاث مرات والأب مرة واحدة وهذا يدل علي عظم حق مسئوليه الأم علي إبنها . ولهذا أنت تعرفين ماهو فيه فساعديه عليها .
وأنت تعرفين أيضا أن عليه الكثير من الضغوطات أكثر منك بكثير والضغط الأكبر الذي يذيد العاقبة سوء هو عدم قدرته بتحمل مسئوليتة تجاهك فأنت مسئوله منه .
ألا تجدين أكثر من ذلك ذلاً له !!
وهذا ماتجديه في عدم إعترافه بالجميل ناجيتك فهو لايريد أن تتكبري عليه . فلا تتضايقي منه وإعذريه علي تصرفاته وقربي منه أكثر وأكثر وخففي من همومه وآلامه .
وسوف تجدين تغيرا كبيرا في تصرفاته تجاهك وحلو مشكلاتكم معا ولاتنسي أن بينكما طفل لابد أن يكبر ويترعرع وسط والديه وفي كنفهما .
حتي يتربي تربية صحيحة وسليمة .
وأخيراً . لاتفكري في موضوع الطلاق مرة ثانية وضعي ثقتك في الله دائما وتأكدي بأن الله سيفرج كربك وييسر أمرك فإطمئني .
وعليك عزيزتي بقراءة سورة الواقعة كل يوم مساءً عند ذهابك للنوم وأنت علي وضوء فهي مفرجة للكروب وهي الغانية المغنية .