جنيتُ على طفلي!!

مقالات
4.9M
0



“جنيتُ على طفلي”… عباره تقولها الأم أو يقولها الأب؛ لكن بعد فوات الآوان. فعندما يتراشق الوالدان عبارات اللوم على أفعالهما، ليثبت كلٌ منهما للآخر قوة منطقه وتلك الأدوار يؤديها الأبوان أمام طفلهما لكونه مجرد طفل لا يدرك، أو يعودان من مهنتهما الشاقة محملين بالأعباء و الضغوط الوظيفية فلا يجدان سوى لغة الصراخ عند الحديث مع الطفل تنفيساً عن أعبائهما فهو مجرد طفل!!!

 

و عند المجاملات العائلية تُسلب من الطفل حقوقه فهولاء ضيوفنا و أقاربنا فعليك أن تتحمل إنتقاصهم من قدرك فأنت مجرد طفل!!! و عندما يغيب الإحترام المتبادل خلف حاجز إحترام الكبير وإن كان مخطئا فأنت مجرد طفل أو محاباة الصغير فهو لايدرك و أنت أكبر منه و عليك أن تتحمل قهره فأنت مجرد طفل ستكبر و تنسى ..

 

وهكذا نشأ مجرد طفل فكبر و أصبح بالغاً لكنه ( مجرد طفل) فهو لم يجد للثقة حيزاً في نفسة ليتقدم للعالم ويعيش إنفتاحه ،ولم يجد لتقدير ذاته وجوداً يعيد لحياته هدفها. فهاهو يعيش هائماً فتأخذه منعطفات الحياة حيث تنعطف و هو مسلوب الشخصية..

لحظة… مجرد طفل البالغ كون عائلة لكنه عاشها كما عاشها والداه من قبل ” جنيتُ على طفلي” حيث إكتشف مؤخراً أنه طبَّق مع أولاده الطريقة ذاتها التي جعلت منه “مجرد طفل..




أختم مقالي مؤكدةً على الدور الكبير الذي يؤديه الوالدان تجاه الأطفال و تأثيره عليهما منذ مراحله الأولى و هو جنين في بطن أمه، فالحوار لغة العقلاء حتى مع الأطفال و هو متنفس الضغوط و الأعباء فأتقنوا هذا الفن حتى نعيش بسلام ..

كتبته د. نجوى






Mesyar - مسيار

هل ترغبين في تلقي الأخبار الجديدة التي تصدرها المجلة؟
الاشتراك في نشرة أخبار المجلة



تطبيق مجلة المرأة العربية

يمكنك اختيار نسخة التطبيق المناسبة لجهازك.

تطبيق مجلة المرأة العربية

تطبيق مجلة المرأة العربية

تعليقات الفيسبوك