الملح دائما مدان بالعديد من التهم، حيث يقوم بزيادة الوزن، ويسبب استبقاء السوائل كما يسبب
ارتفاع ضغط الدم، ولكن الآن يوجد استعمال مفيد للملح وهو:
الـ Halotherapy.
وقد جاء هذا الاسم من الكلمة الإغريقية “halos” والتي تعني الملح، ويرتكز هذا العلاج علي خصائص كلوريد
الصوديوم، وقد عرفت الخصائص العلاجية للملح منذ القرون الوسطي بواسطة الرهبان، ولكن الخطوط
الإرشادية الأولي تم تطويرها منذ 20 عاما في بولندا بواسطة البروفيسير Alina Chervinskaja، المديرة
العلمية لمعهد نظافة الجهاز التنفسي والهالوثيربي ببودابيست.
الكهوف الملحية يمكنها إعادة المناخ الملحي المفيد للبحر ويمكنها مداواة العديد من الأمراض:
مثل
الخاصة بالشعب الهوائية (التهاب القصبات، الربو، التهاب الأنف، التهاب الأنف و الجيوب، التهاب
اللوزتين، وغيرهم)، والأمراض الجلدية (الإكزيما، الصدفية، الالتهابات الفطرية وحب الشباب)، كما أنها
رائعة لعلاج التوتر والإرهاق.
كما أنه يعتبر علاجاً جمالياً رائعاً حيث يساعد علي تحسين لون البشرة، يعزز فروة الرأس ويحارب
الـforfora.
ولكن كيف يعمل هذا العلاج؟ للحفاظ علي المناخ المحلي المثالي في الكهوف، المغطاة
بالكامل بأطنان من ملح البحر الطبيعي، الملح هنا نجده مثبتاً علي جهاز رش يقوم بطحن الملح لتدخل
الخلايا الدقيقة، وبهذه الطريقة يقوم بخلق نوع من الهباء الجوي الجاف ينتشر خلال البيئة المحيطة، التي تكون
خالية من البكتيريا والحساسية.
المعالجة العادية تدوم من 30 حتي 45 دقيقة، الدورة الواحدة تتكون من 10 جلسات يتم عملها مرتين في
الأسبوع ولا تتسبب في وجود موانع استعمال كبيرة وهي مناسبة لكل الأعمار.
ويجب الوضع في الاعتبار أن الهالوثيربي لا يحل محل المعالجات التقليدية ولكنه يعتبر مكملاً لها.
وقد افتتح مركز Halo-Adigrat مؤخرا في ميلان، وبه غرفتان للأملاح مصدق عليهما وفقا للخطوط الإرشادية
الصارمة التي رسمتها Alina Chervinskaja.