آلام على مستوى الثديين، انتفاخ، كتل كروية تتحرك تحت أصابعنا عند لمس الثدي… تكيس الثديين هي ظاهرة منتشرة جداً بين السيدات. الأمر مقلق جدا لأن المرأة غالبا ما يقترن لديها ألم الثديين بالسرطان لا قدر الله. لهذه الأسباب سنحاول تناول الموضوع بالتفصيل و إعطاء تفسيرات كافية بإذن الله.
مع اقتراب العادة الشهرية، غالبا في الأسبوع الذي يسبقها، قد تلاحظين سيدتي تغيرات على ثدييك الذين يغدوان صلبين، متوترين و مؤلمين. لكنك إذا استشرت طبيبك سيطمإنك و يخبرك بأن الأمر يتعلق بتكيس الثديين.
ما هي أسباب تكيس الثديين؟
يعود تكيس الثديين بالأساس إلى ارتفاع متوى الأوستروجين في الدم على حساب البروجسترون في النصف الثاني من دورة الطمث. عدم التوازن الهرموني هذا يؤدي إلى تغيير اتساق غدد الثدي، و بالتالي إلى انتفاخه و الشعور بالألم. هذه التغيرات التي تصيب الثدي لا ينبغي لها أن تخيف المرأة، و لا يجب أن تربطها مباشرة بسرطان الثدي الذي يحدث غالبا دون ألم.
هل تعد حبوب منع الحمل من مسببات تكيس الثديين؟
للأسف نعم. إذا كانت تركيبة حبوب منع الحمل يغلب عليها هرمون الأستروجين، فهي قادرة على إيقاظ تكيس الثديين في حين أن الحبوب الغنية بالبروجسترون تخفف من حدة الأعراض السالف ذكرها.
هل تكيس الثديين يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الثدي؟
بصفة عامة، تكيس الثدي الحميد لا يزيد من احتمال حدوث سرطان الثدي، لكن هذا لا يمنع المرأة التي تعاني من أعراضه من مراقبته عن كثب.
متى يجب الإقدام على العلاج؟
إذا كان تكيس الثديين يتكرر كل شهر و يصبح ذلك مزعجا للمرأة، يتم اللجوء لوسائل تخفف من حدة الأعراض ككريمات غنية بالبروجسترون توضع على الثدي. إذا لوحظ أ ن هذا العلاج غير كاف، يتم اللجوء إلى أدوية تثني المبيضين عن الإفراز الزائد للأستروجين.
المراقبة، كيف؟
عملية الجس غير هينة في هذه الحالة. إذا لمسنا كتلة متحركة، و لاحظنا أن حجمها يتغير مع الوقت، أو تظهر و تختفي، فهذا كله لا يدعو للقلق. أما إذا كانت تلك الكتلة تكبر مع مرور الوقت و تتصلب، أو عند خروج سائل داكن اللون من حلمة الثدي، يجب إشعار الطبيب على الفور .
أخيرا، تنصح كل سيدة تعاني من تكيس الثديين بإجراء تصوي إشعاعي للثدي كل سنة و نصف ..