رائحة الفم الكريهة من أكثر الأمور التي تزعج الفرد وتسبب له الإحراج أمام الآخرين، لكونها تكون مزعجة لهم، وتجعل الناس ينفرون منه، خاصة إذا كانت في التجمعات سواء في العمل أو المدرسة أو الجامعة أو حتى في المواصلات والشارع، وهذه الظاهرة تختلف وتتنوع من شخص إلى آخر، إذ أنها تعبر عن كون الشخص يتصف بعادات سيئة يمارسها تجعل رائحة نفسه كريهة.
فهناك من يعاني منها بسبب تناوله لبعض الأطعمة التي تكون سببا رئيسيا في انبثاق هذه الرائحة الكريهة وهناك من تظهر عليه بسبب معاناته من عدة مشاكل صحية سواء على مستوى الفم والأسنان واللثة أو على مستوى الجهاز الهضمي، وحتى نعرفكم أكثر عن هذه المعضلة الصحية وأسبابها وكيفية التخلص منها، إليكم كل التفاصيل في هذا المقال من مجلتكم المفضلة “مجلة المرأة العربية.”
أسباب انتشار رائحة الفم الكريهة لدى الأشخاص:
بما أن رائحة الفم الكريهة تعتبر من أسخف الأمور التي قد يعاني منها الشخص، وهي لا تكون محرجة له فقط بل تكون مزعجة لكل من حوله، وحتى نقربكم من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور هذه الرائحة الكريهة لدى بعض الأشخاص تابعوا معنا التفاصيل في هذه النقاط الأساسية البسيطة والتي تتجلى فيما يلي :
1- قلة نظافة الأسنان سبب مهم لهذه الرائحة:
من بين الأمور السيئة التي تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، هو سوء العناية بنظافة الأسنان، وهو من الأسباب الرئيسية الأكثر شيوعا واشتراكا بين الأفراد، وعدم تنظيف الأسنان والعناية بها يجعل بقايا الأكل وجزيئاته الصغيرة تلتصق وتعلق بالأسنان وفي كل أرجاء الفم، ثم تقوم البكتيريا بعد ذلك بتقطيع وتحطيم تلك الجزيئات التي تتحول إلى طبقة لزجة بدون لون تلتصق بالأسنان.
ويطلق عليها اللويحات السنية أو ما يعرف بطبقة البلاك، وعندما لا تزال تؤدي إلى حدوث تهيج اللثة وأيضا يؤدي إلى إصابتها بالالتهابات، وبسبب تلك الطبقة التي تسمى البلاك تنبعث تلك الرائحة الكريهة من الفم، إضافة إلى أن اللسان يؤدي إلى ابعاث الرائحة الكريهة أيضا، وكذلك رائحة الفم الكريهة يتسبب فيها مشكل تسوس الأسنان .
2- تناول مواد معينة معينة يسبب هذا المشكل:
من بين الأسباب الرئيسية التي تؤدي إلى انتشار رائحة الفم الكريهة، هو إقبال الشخص على تناول وشرب بعض الأطعمة المعينة التي تكون بها روائح قوية ، منها تناول الثوم أو البصل وأيضا مجموعة من التوابل كالكاري ومجموعة من الأسماك وأنواع من الأجبان، إضافة إلى مجموعة من السوئل التي تحتوي على كمية حمضية كالقهوة والتي تكون سببا في ظهور الرائحة الكريهة، إما لارتباطها بتكون البكتيريا على مستوى الأسنان أو لكونها تسبب مشاكل على مستوى الجهاز الهضمي.
3- عادة الصيام تسبب رائحة الفم الكريهة :
من المعروف أن الصيام من الأسباب التي تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، وذلك راجع إلى تحلل مجموعة من الدهون، أيضا انبعاث الكيتونات ضمن ما يطلق عليه بطريقة علمية الحماض الكيتوني، وهذا ما يجعل نفس الصائم يكون كريها طيلة اليوم ، ويختفي بمجرد أن يقبل الشخص على الإفطار، وتعتبر هذه الرائحة مؤقتة أو موسمية لأنها لا تبقى بشكل دائم إذ أنها تزول بمجرد أن يفطر الشخص.
4- إصابة الفم بالجفاف من أسباب هذه المشكلة:
من بين الأسباب المؤدية إلى انتشار رائحة الفم الكريهة والتي يعاني منها الكثير من الأشخاص هو إصابة الفم بالجفاف، وهذا الأمر ينتج بسبب قلة اللعاب في الفم ما يؤدي إلى عدم ترطيب الفم بالطريقة السليمة والمطلوبة، وبالتالي تؤدي إلى توقف عملية تنظيف الفم من تلقاء نفسه والقضاء على كل بقايا الطعام التي تبقى عالقة وأيضا إزالة كل الخلايا الميتة التي تتراكم بشكل ملحوظ على اللسان وأيضا على اللثة وفي باطن الخدود وبالتالي تتحلل وتتحول إلى رائحة كريهة ومزعجة .
5- الالتهابات من أسباب هذه المشكلة :
تؤدي الالتهابات التي يصاب بها الشخص على مستوى الفم إلى ظهور أمراض اللثة بكل أنواعها وبالتالي يؤدي هذا الأمر إلى الرائحة الكريهة على مستوى الفم، وهذا الأمر يتطلب القيام بعملية العناية الصحية الضرورية والفورية لدى المختصين في هذا المجال لعلاج مختلف الالتهابات مهما كانت بسيطة والقضاء عليها بشكل نهائي من الفم حتى لا تتسبب في الإصابة بأمراض خطيرة تكون صعبة في العلاح وتتجاوز انتشار رائحة الفم الكريهة.
أهم النصائح للتخلص من هذه المشكلة الصحية:
عندما يعاني الشخص من مشاكل اللثة والفم والأسنان التي تكون من الأسباب الرئيسية الأكثر انتشارا في العالم، في هذه المشكلة الصحية، هنا تجد الشخص الذي يعاني من هذه المعضلة يتعرض للإحراج الدائم خصوصا في العمل وأمام زملاءه وأيضا مع مختلف الناس المحيطين به، لهذا ينصح الخبراء دائما والأخصائيون في هذا المجال كل من يعاني من هذه المشكلة التوجه إلى حلها في وقت سريع قبل أن تتفاقم وتصبح أخطر مما هي عليه، ونحن بدورنا سنقدم لكم مجموعة من النصائح المهمة التي يمكنكم تتبعها للتخلص من رائحة الفم الكريهة بشكل نهائي والقضاء عليها.
• للقضاء عليها يمكن اللجوء كخطوة أولى إلى غسل الأسنان وتنظيفها بعد كل وجبة أكل أو على الأقل تنظيفها مرتين في اليوم قبل النوم وعند الاستيقاظ منه، لمدة دقيقتين باستعمال المعجون وفرشاة الأسنان التي يجب أن تكون ناعمة وصحية حتى لا تسبب التهابات للثة ، مع تغييرها كل 3 شهور على الأقل .
• تنظيف اللسان من الأمور المهمة التي تقضي عليها، ويفضل أن تتم تلك العملية بشكل يومي باستعمال منظف اللسان الذي يسمى الكاشط، وتنظيف أطقم الأسنان بشكل جيد أيضا لدى الأشخاص الذين يستعملونها والقيام بإزالتها قبل النوم مع شرب كمية وفيرة من المياه وذلك لمحاربة الجفاف في الفم.
• الاعتماد على غاسول الفم بشكل دائم لأنه يعتبر حلا مؤقىتا للأشخاص الذين لا يستطيعون غسل أسنانهم في بعض الأماكن كحافلة السفر أو القطار أو غيرها، فالغاسول ينفع هنا بشكل جيد، لكنه لا يمكن الاكتفاء به فقط إذ يجب أن تتم عملية تنظيف الأسنان بمجرد الوصول إلى البيت بالفرشاة والمعجون واستعمال الخيط لإزالة بقايا الطعام من بين الأسنان.
• الاتبعاد عن استعمال منتجات التبغ للقضاء عليها ، إذ أنها من المواد الأساسية التي تساهم في جعل رائحة الفم كريهة، إضافة إلى المشروبات الكحولية والتدخين وكل ما يحتوي على مادة الكافيين ، إذ أنها تجعل الفم يصاب بالجفاف وتجنب تناول الأطعمة التي تصنف ضمن الأطعمة ذات الرائحة الكريهة كالثوم والبصل.
• من النصائح المهمة أيضا التي تقضي على هذه المشكلة اعتماد العلاجات الطبيعية المتوفرة في كل البيوت، ومن بينها مضع أوراق النعناع وأيضا أوراق البقدونس واللبان بعد أن تتم عملية تناول الطعام أو المشروبات التي تحتوي على رائحة قوية، مع تناول كمية كبيرة من المياه لحماية الفم من الجفاف.
• ويمكن أيضا الاعتماد على مجموعة من المنتجات الطبية التي يصفها طبيب الأسنان والتي تعمل على إزالة هذه المشكلة وأيضا تعمل على تحفيز إنتاج اللعاب بطريقة طبيعية في كل الجسم، كما أنها تعمل على توقيف اللعاب الاصطناعي عندما يكون الشخص مصابا بالجفاف المزمن، إضافة إلى القيام بزيارة طبيب الأسنان على الأقل مرتين في السنة للقيام بفحص شامل للأسنان وإصلاح ما يحتاج ذلك.