قلم فاطمة الكحلوت
إن خروج المرأة إلى العمل لم يكن بارادتها فقط بل كانت هنالك دواعي دفعتها للخروج إلى العمل من أجل تحسين الوضع المعيشي وتربية الأبناء بعد تدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب وجود تطور هائل أحدث فجوة كبيرة بين القدرة على مواكبته والامكانيات المتواجدة .
فأصبح عمل المرأة ليس مقتصرا على الأعمال المنزلية بل أصبحت تحصل على أماكن مرموقة في العمل رغم التحديات المتواجدة ومحاولتها للتوازن بين العمل والأعمال المنزلية إلا أن هنالك انتهاك لحقوقها وحرياتها فهنالك أماكن تُعطى فيها المرأة أجرا أقل من الرجل وهنالك ضياع كبير في عدد فرص ترقيتها مقارنة بالرجل ، كما أن هنالك حالات من التحرش الجنسي الذي يسبب لها حالة نفسية صعبة تؤثر على قدرتها على العمل ، وأيضا هنالك نساء يتعرضن للإهانة من قبل رئيسها وتهديدها بسحب راتبها ومنعها من العمل .
لذلك فإن عمل المرأة ليس سهلا أمام التحديات المجتمعية والتحديات المتواجدة في العمل ، ولكن لماذا لا يكون الأمر بشكل آخر بأن يكون احترام للمرأة العاملة والسماح لها بالعمل وبحرية تضمن لها فرصة كبيرة للإبداع والتقدم نحو الأمام .
ولماذا لا يصبح الأمر عاديا بالنسبة للمجتمع ؟! ولماذا لا تنتهي هذه القضية للأبد ؟!
فقضية المرأة ستبقى متواجدة إلى أن تحدث المساواة إلى أن تحصل على أمانها الوظيفي الذي يضمن عدم تعرض أحدا لها وعدم إيذاءها بصورة تدمر نفسيتها وصحتها وهي بأمس الحاجة للعمل .
كاتبة -الأردن