العنف ضد المرأة

منوعات
32.8K
0



العنف ضد المرأة
العنف اول مدرسه للعبوديه ، و أول درس في اهتزاز الكرامه ، وأول دافع للعنف مقابل العنف اي الرد بنفس اللغه و الطريقه.
فكيف تربي ابنك ينشأ محاولا تقليدك، و أولادك و اولاد جيرانك و اولاد قبيلتك و اولاد مدينتك هم عناصر المجتمع و المكون للشعب من ذكر و انثى و موضوعي الآن حصريا عن الانثى سواء كانت أم او اخت ،زوجة او ابنه ،زميلة عمل او اختك في الوطن.
ولو حددنا المجني عليه (المرأة) اذا سنتحدث عن الجاني إما( رجل) او إمرأة مثلها.
و الرجل الجاني من الممكن ان يكون الاب الاخ الزوج الابن او رئيس او مدير العمل او مواطن لا تربطه مع المجني عليها صلة قرابة و كذلك الأمر لو كان الجاني إمرأة فهي إما امها او اختها او خالتها او عمتها او زوجة ابيها او مديرتها او لا يربطها بها صلة قرابة.

الا انه لو ركزنا في النسبه الأكبر من المتهمين بالعنف ضد المرأه سيكون العدد الأكبر للأقارب من حيث الصله مع المجني عليها و سيكون الرجل من حيث النوع .



و لهذا سأركز على العنف الذي تتعرض له المرأه من قبل الرجل .
ليس دائما المرأة الكائن الأضعف ولكنها اغلب الأحيان كذلك
فنحن لا نتكلم عن الاستثناءات هنا وانما عن الشريحه الأكبر مهما بلغ حجم الاستثناءات فستبقى القواعد هي الأساس.
حصلت المرأة على بعض من حقوقها وكان ذلك في المدن و الاماكن المتحضرة بعيدا عن الريف والباديه والمناطق النائيه فإمرأة المدينه و العواصم الكبرى لا تمثل المرأة في كل انحاء الوطن او المجتمع لانها في الشرق الأوسط تختلف كثيرا عن قريناتها في الريف او الباديه كما انها تختلف ايضا من منطقه لاخرى في المدينه نفسها تبعا للمعيار الثقافي و المادي و الخلفيه الاجتماعيه و من هنا نستنتج ان من اخذت حقها من النساء ما هن الا نسبه صغيره جدا مقارنة بعامة شؤون المرأه.
فهي في تلك المناطق تتعرض للظلم بسبب العادات و التقاليد و بعض المعتقدات و الطقوس المتخلفه والرجعية والتي يسيطر عليها العنف في كثير من الاحيان بأوجه مختلفه وبعضها يصل لنوع من الارهاب العشوائي او التلقائي و بعضها منظم ومدبر ومن دراستي للإعلام ومتابعتي لما يجري ككاتبة وجدت الكثير من العنف ضد المرأة في العمل ايضا و ليس فقط في محيط الاسرى و العائله و العلاقات الاجتماعيه و انما تعدت ايضا لتصل يد العنف للمكاتب و المصانع و اماكن العمل التي تضطر المرأه احيانا السكوت عنها لحاجتها للوظيفه لاسباب ماديه و احيانا قليله لاسباب تتعلق بتحقيق الذات و الطموح و احيانا لتثبت للمجتمع الذي ينقص من قدرها انها كفوء و قادر و كائن ايجابي يفيد مجتمعه و يستطيع الاعتماد على نفسه فالضغوط و التراكمات ولدت لدى المراه الشرقيه حاله من رد الفعل تمسكت بها رغم مخاطرها و نتائجها الغير مريحه ،وان كانت الاغلبيه منهن يعملن للحاجه الماديه وهن اكثر من يتعرضن للعنف لأنهن يواجهن حاله اجتماعيه و مرض عام منتشر.
يتمثل في اهانتها او ضربها او التعدي عليها نفسيا و جسديا او محاولة التأثير عاطفيا على مشاعرها او ارغامها على القيام بمهام صعبه او تحتاج لقوة بدنيه ليست من قدرتها او ارغامها على التلبس بقضايا فساد او سرقه كونها كائن ضعيف و موقفها اضعف و هناك نوع من العنف بالعمل يتمثل بالتقليل من شأنها و اهانتها و القاء الالفاظ الجارحه على مسامعها و تهميش دورها او سرقة تعبها و عدم اعطائها مستحقاتها الماليه او التفرقه بالراتب بين الرجل و المرأه فانازاعتبره نوع من العنف و الاذى المعنوي و الاجتماعي لما يتبعه من مشاكل و نتائج خاصة لمن تعيل اسرتها و تقوم بمسؤولية عائلتها ومن هنا يجب سن قوانين تقر العدل و المساواة بين الرجل و المرأة من حيث المهيات و الرواتب و المكافئات فالله سبحانه و تعالى لم يفرق بين الرجل و المرأه بالثواب و العقاب فكيف عبيد الله يفرقون بينهم اليس ٍهذا تقليل من شأن المرأه و استغلال تعبها و قدراتها دون تقدير.
كما ان من أبشع أشكال العنف برأي العنف الفكري من حيث ما يوجد بفكر الرجل عن المرأه او ما اوجده الرجل و المجتمع الذكوري في عقل المراه عن المرأه سواء كان عن امرأه اخرى او عن نفسها و المعروف ان المرأه التي تحارب امراه اخرى من المؤكد ان هناك انطباع اجتماعي سيء ولد في مخيلتها عن بنات جنسهاوفي حالة اخرى نجد ان المرأه وان كانت ناجحه و مثمره الا انها ربما تعرضت للعنف بحياتها ادى لرد فعل اوصلها للنجاح و نجد ان بعض حالات التحدي و التعب للمرأه علها تصر على الكفاح و المواصله للوصول للنجاح و التحديات الا ان هذا لا يمنع ان ما تعرضت له من عنف سواء شفهي او عملي ترك اثرا واضحا في صحتها النفسيه و تصرفاتها و افكارها، اذا المجتمع اثر عليها غير من تركيبتها واوجد رد فعل اما عنف مقابل العنف او انطوائيه او امراه حديديه ليس لديها وقت لشيء سوى النجاح و تحقيق طموحاتها.
اما النظرة للمرأة بشكل دوني في كل المجالات وكانها نهايتها للمطبخ هذه حاله منتشره في الاوساط الغير متعلمه وعند اصحاب الدخل القليل و المستوى الاجتماعي المنخفض
وفي الغرب حياة المرأة هناك وبالرغم من المساواة بين الرجل والمرأة إلا انه مازال هناك نسبه من النساء تتعرض للاعتداء و العنف سواء في منزلها من الاب او الزوج او زوج الام وعادة تكون الاسباب ان الجاني يتعاطى المخدرات او مدمن كحول او مريض نفسي و ايضا هناك نسبه لا يستهان بها من العنف اثناء العمل و يتمثل ذلك باهانة كرامتها عند محاولة المدير او احد الموظفين زملائها بمعاملتها على انها إمرأه جميله و يتمثل ذلك بعدة تصرفات لسنا بصدد ذكرها هنا و انما بشكل عام اردت الاشارة بأن حتى المرأه الاوروبيه و الامريكيه لم تسلم من الاذى.
و حتى نغير واقعنا يجب هلينا اولا ان نغير افكارنا و نتوسع بالعلم والمعرفه و الثقافه اضافة للوازع الاخلاقي و الديني و إحياء الضمير كأولويات للبدء برحلة تغير المجتمع و تجهيزه ليكون على غرار المجتمعات المتقدمه التي تحترم كيان المرأة و إن تاوزنا الاستثناءات التي اشرت اليها قبل قليل،لابد ان تتغير سلوكياتنا و يكون ذلك ببرامج التوعيه التي تلحق سن القوانين و تطبيقها و العمل بها اضافة لتعميم الحملات التوعويه على المدارس و الجامعات و دور العباده و النوادي الاجتماعيه و الرياضيه و اماكن التجمعات و يجب ان تكون هذه الحملات باشراف متخصصين من الاطباء و الخبراء و التربوين و بدعم من الحكومه بالتعاون مع المؤسسات المدنيه و الجمعيات .
ورغم حياتنا المعاصرة و ما نعيشه من تقدم و ترف سواء و راحة في سبل العيش لكن مظاهرالهمجية والجاهلية مازالت موجوده و مترسخة في النفس البشرية رغم محاولة الافراد الظهور بمظهر حضاري من حيث المأكل و الملبس و الشكل العام و السكن و وسائل النقل ولكن بقيت العقول او بعض العقول ان صح التعبير متحجرة و جامده و ماذا ينفع المرء لباسه ان كان عقله بلا كساء .
العنف ضد النساء يطول فئات عديده و ليس شريحه معينة او ثقافة خاصة و المعتدي ليس له هويه محدده او جنس محدد، فكافة الشرائح على سطح المعموره عانت من العنف ضد المرأه و ان كان بنسب متفاوته حسب الثقافات من الدول المتقدمة أو الدول النامية أو دول العالم الثالث.
و تعريفه هو سلوك أو تصرف أو فعل عدواني يقوم به شخص يريد به إجبار أو ذل أو استغلال أو إهانة أواخضاع شخص آخر بقوة غير متكافئة مما يؤدي الى نتائج سلبيه و غير محببه و مكروهه و اضرار مادية او معنوية او نفسية. و يدخل في إطار العنف ايضا السب و القذف والشتم و الإتهام الباطل و الترويج لإشاعات بهدف التقليل من الشأن او الاحترام للمجني عليه و إطلاق الألقاب المسيئه و الألفاظ النابيه وصولا الى الضرب و التعذيب والقتل والاعتداء و الإهانه الى اخره من اشكال و الوان العنف
اما الجاني يكون في أغلب الأحيان رجل أو عدة أشخاص أو مؤسسة أو حزب أو تجمع أو عصبه أو نظام أو عصابه أو حتى من طرف امرأة أخرى من أجل إخضاع المجني عليها والتسلط عليها.لاسباب مختلفه ،فيصبح هذا العنف كابوس أو شبح يلاحق الضحيه و يؤثر على مجرى حياتها اليوميه أو حياتها بشكل عام على الصعيد النفسي و الصحي و الجسدي و العملي ليشل حركتها وطاقاتها و يشعرها بالإحباط الذي من الممكن ان يحولها الى كائن سلبي غير منتج مؤثرا على تحصيلها العلمي و درجاتها و درجة تركيزها و فهمها و إستيعابها كما يجعل منها إمرأه شكاكه و مظطربه لا تثق بالآخرين و من ناحيه اخرى من الممكن ان يحول هذه المرأه الضحيه اليوم الى مجرم غدا فبعض النفوس التي لديها استعداد و قابليه للشر سرعان ما تقابل الظلم بالظلم و العدوان بالعدوان و لن يكون الانتقام فقط من الجاني او المعتدي عليها بل من الممكن ان تصاب بنوبه من حب الانتقام من المجتمع ككل أو من تطاله ايديها و بالتالي يعم العنف و ينتشر الظلم و الفساد الذي يدمر الإنسانيه و يؤخر التطور الحضاري على جميع الأصعده كما يشمل هذا الأمر الأمن و إرتفاع نسبة الجريمه
مصادرالعنف كثيرة منها :- الأب- الزوج- الأخ- المشغل – الجار بل حتى المرأة .!ضد بنات جنسها والعنف أنواع منها :
– العنف المنزلي: العنف الجسدي او النفسي – الحرمان الاقتصادي للمرأة من زوجها او طليقها او اي فرد في العائلة.
– العنف الجسدي: كالعقاب و التعذيب والحرق و الجلد والضرب والتهديد بالسلاح و التعليق و الخنق و غيرها
– العنف النفسي: الحرمان من الحرية و السب و الشتم و الإهانه والحرمان من الحقوق والارهاق النفسي والاستغلال والتعذيب.
– العنف الاقتصادي: استغلال راتب المرأة من قبل الزوج المتسلط او اي فرد في العائلة أو حرمانها من الميراث او عدم الإنفاق عليها بشرع الله و القانون
– الإعتداءات الغير أخلاقيه و الغير شرعيه
قتل الاطفال البنات: مباشرة بعد الولادة نتيجة تفضيل الولد على البنت اما بالاهمال او التجويع{ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا } .
– القتل بسبب المهر: وهذا يحدث في جنوب اسيا من قبل الزوج او اسرته بسبب عدم قدرتها على دفع المهر
القتل من أجل الإرث :حيث نسمع عن حوادث كثيرة لاولاداصابهم العقوق مرضا و تفشى بهم حب المال الذي آثروه على العاطفه الى ان تحولوا لوحش كاسر يقتل والدته او جدته من اجل الحصول على ارض او دار او مبلغ من المال يرثه بعد موتها
القتل من اجل الشرف: اذا ارتكبت المرأة الفحشاء حتى لو كان بالاكراه فانها تقتل من احد افراد اسرتها باسم شرف العائلة.
الزواج المبكر: الزواج في سن العاشرة سواء كان الزوج متقارب بالسن معها او من زوج يكبرها بكثير حيث لم تنال قسطا من التعليم ولم تنعم ببراءة الطفولة.
التعذيب بسبب الشك:الكثير من الازواج مصابون بمرض الشك الذي ربما بدأ شكا او بدأ غيره مرضيه تحولت فيما بعد لشك و توهمات وهواجس و تخيلات من الممكن ان يصيغ بخياله الروايات من بنات افكاره المريضه و يفسر كل تصرف بشكل خاطيء و يحلل الكلمات و الحركات و التصرفات بما يتناسب مع اوهامه و يربط خيالاته بهذه التفسيرات المريضه ومن ثم ينفذ هواجسه ويترجمها لعنف ضد الضحيه البريئه
العنف بسبب الخلل النفسي او تعاطي المخدرات و ادمان الكحول و غيرها من مذهبات العقل و المحرمات التي تودي بصاحبها الى الهاويه
و بعد أن عرفنا العنف و مصادره واشكاله و اسبابه و عرفنا الضحيه يجدر الانتقال الى الحلول و محاولة منع أو على الأقل الحد و التقليل من إنتشار هذه الكارثه و مكافحتها وقد تبنت الكثير من
الحكومات والمنظمات الدولية بالعالم مكافحة هذا العنف و توعية المجتمع بمخاطره من خلال مجموعة مختلفة من البرامج وقد صدرقرار أممي ينص على اتخاذ يوم 25 نوفمبر من كل عام كيوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة تمثل حملة الأمين العام للأمم المتحدة، التي اتخذت عنوانا لها هو اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة،في جميع أنحاء العالم. وشملت الحملة وكالات الأمم المتحدة جميعها بمكاتبها و مراكزها لمنع العنف ضد المرأة والمعاقبة عليه. ولوضع حد للعنف ضد المرأة بجميع أشكاله.
وقدصادق حوالي ثلث دول العالم على اتفاقية إلغاء كافة أشكال التمييز ضد المرأة التي صدرت في مايو / أيار 1984 عن الأمم المتحدة. ومن المفترض أن تشكل نصوص الاتفاقية معياراً أخلاقياً لشعوب العالم كافة في كيفية التعامل مع قضايا المرأة ويقصد بالتمييز بين الرجل والمرأة -لصالح الرجل
في عام 1993 اصدرت الامم المتحدة تعريفا للعنف ضد المرأة مفاده:”اي نوع من العنف يتسبب في ايذاء جسديا او نفسيا للمرأة ويشمل التهديد والاكراه والاجبار والتحكم الاستبداد والحرمان من الحرية في الحياة العامة او الخاصة” فكان لا بد من وقفه احتجاجيه ليس فقط بالشعارات و الخطابات و انما صرخه قويه مفادها العمل و الانتفاض من اجل الأم و الأخت و الزوجة و الابنه تلك التي وصفوها بنصف المجتمع النساء والبنات اللواتي ربين النصف الآخر من المجتمع و جاهدن بأنفسهن و كل ما اوتين من قوة في سبيل بيوتهن و عوائلهن و مجتمعاتهن فكيف نتركهن يعانين من العنف كل ثانية لذنب لم يرتكبنه و انما بسبب من هم في قلوبهم مرض وجذور هذا المرض تكمن في العنف ضد المرأة و الطفل و الضعيف و ظلم المجتمع و المسنين وفي رفض حقوق الانسان و عدم الإعتراف بحق العيش الكريم الحر لبني آدم بكلا جنسيه (متى استعبدتم الناس و قد خلقتهم أمهاتهم احرار) متناسين ما سيترتب على الافعال الشنعاء من ضرر على المجتمع ككل و التفكك الاسري وانهيار المثل والقيم العليا و الأخلاقيات الرفيعه
تقول منظمة العفو الدولية أن النساء يتعرضن للإساءة فيما و من الواضح ان هناك تقصير و لامبالاة من قبل بعض عناصر الشرطة من الرجال بالإضافة الى العوائق القانونية التي تحول دون تصنيف الانتهاكات باعتبارها جرائم جنائية، وأيضاً تحيز المحاكم والادعاء لجنس المتهم وهو ما يعوق إجراء محاكمة عادلة. كما وتقول المنظمة في تقرير نشرته بمناسبة يوم المرأة العالمي عام 2001 ” أن التعذيب يتغذى على ثقافة عالمية ترفض فكرة المساواة في الحقوق مع الرجال والتي تبيح العنف ضد النساء. أظهر تقرير أصدرته الأمم المتحدة في عام 2001 أن واحدة من بين كل ثلاث نساء في العالم تعرضت للضرب أو إساءة المعاملة بصورة أو بأخرى، وغالباًُ ما تتم هذه الانتهاكات لحقوق المرأة بواسطة إنسان يعرفنه.وتفتقر منطقتنا إلى الدراسات التي تبحث في موضوعات العنف ضد المرأة وأن ورد منها القليل فهو يشير إلى العنف الجسدي، لذا فلا تزال المعلومات حول حالات العنف ضد النساء محدودة ولا يتم التبليغ عنها خاصة في الشرق الأوسط لما يحمله المجتمع من تقاليد تمنع المرأه من الإفصاح عن الجاني أو تجرم اجتماعيا اذا شكت احد افراد اسرتها للشرطه او رفعت قضيتها للقانون
كما المتعارف عليه ان شكوى النساء لدى السلطات تقابل بالاستهتار و احيانا الاستهزاء و ربما ركنها جانبا او عدم الاخذ بها من الاساس كما هناك بعض المعتقدات الدينيه و الاجتماعيه التي تبيح للرجل الضرب من باب الوصايه و التأديب مما يجعل شكواها غير مأخوذ بها على الصعيد العائلي و المجتمعي و القانوني
قرأت بأحد الموضوعات ان بعض الخبراء يعتقدوا أن تاريخ العنف ضد المرأة يرتبط بتاريخ النساء حيث كان يتم اعتبارهن كتابع أو ملكية للرجال ، في عام 1870 أوقفت محاكم الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بقانون عام كان ينص بأن للزوج “حق في معاقبة زوجته المخطئة”. وفي المملكة المتحدة كان هناك حق تقليدي للزوج في الحاق أذى جسماني “معتدل” للزوجة بدعوى “الحفاظ على أدائها لمهامها”!، تم الغاء هذا القانون عام 1891. كما ربطت العديد من الدراسات بين سوء معاملة النساء ومستوى العنف دوليا حيث أظهرت هذه الدراسات أن أفضل تنبؤ للعنف على الصعيد الدولي يرتبط بمدى سؤ معاملة المرأة في المجتمع. فالحضارة تساوي احترام المرأة و حقوقها و هكذا نقيس الشعوب ونجد هناك ارقام للعنف ضد المرأة سجلت في الكثير من الدول: ففي فرنسا 95% من ضحيا العنف هن من النساء منهن 51% نتيجة تعرضهن للضرب من قبل أزواجهن أو أصدقائهن. في كندا 60% من الرجال يمارسون العنف و 66% تتعرض العائلة كلها للعنف. في الهند 8 نساء من بين كل 10 نساء هن ضحايا للعنف، سواء العنف الأسري أو القتل. في بيرو، 70% من الجرائم المسجلة لدى الشرطة هي لنساء تعرضن للضرب من قبل أزواجهن. وقرابة 60% من النساء التركيات فوق سن الخامسة عشرة تعرضن للعنف أو الضرب أو الإهانة على أيدي رجال من داخل أسرهن، سواء من الزوج أو الخطيب أو الصديق أو الأب أو والد الزوج . والغريب: أن 70% من هؤلاء السيدات اللاتي يتعرضن للضرب لا يحبذن الطلاق حفاظاً على مستقبل الأولاد ، في حين أن 15% فقط منهن لا يطلبن الطلاق بسبب حبهن لأزواجهن. في الولايات المتحدة يعتبر الضرب والعنف الجسدي السبب الرئيسي في الإصابات البليغة للنساء.
في بعض الحالات نجد المرأه متخاذله في حق نفسها قانعه بما يجري لها مما يشجع المجرم بتوالي انتهاكاته لحقوقها كما ان الاهل و المجتمع ايضا صامتون والتسامح والخضوع أو السكوت عنه يجعل الآخر يأخذ في التمادي والتجرأ أكثر فأكثر.
ومن الضروري الاخذ بعين الاعتبار ان الثقافه و العلم لهم دور كبير في الحد من هذه الظاهرة فقلما نجد مثقف ينهر امه او يضرب زوجته و ايضا ثقلفة المرأه فجهل المرأة بحقوقها و واجباتها قد يؤدي إلى التعدي عليها مثلا الاختلاف الثقافي الكبير بين الزوجين خصوصا لو ان المرأة هي الأكثر علما او ثقافة او اعلى اجتماعيا من زوجها سيكون عدم التوازن لدى الزوج كردة فعل له، فيحاول اظهار قوته و بتعنيفه لها و اثبات هيمنته بذلها تعويض هذا النقص باحثا عن اي فرصه لانتقاصها واستصغارها بالشتم أو الإهانة أو حتى الضرب.
و يعود ذلك ايضا للتربيه و النشأة و ايضا على ما اخذت عينه و اذناه برؤيته و سماعه في منزله فالاسرى لها تأثير كبير على اي شخص و انعكاس على ردود افعاله و تصرفاته فهي مخزونات يحتفظ بها في عقله الباطن و يطلعها عند الحاجه دون الانتباه على انها فعلا تقليد لمواقف حصلت بالماضي او انه تبنى ردود افعال ابيه في موقف ما عندما تكرر الموقف
كما ان الشخص الذي تربى بطريقة خاطئه يصبح عديم الثقه بنفسه ومهزوز و غير متزن مما ينعكس على تصرفاته بمحيطه خاصة لو كانت عاداتهم المتوارثه بالعائله او القبيله الانتقاص من حق المرأة او دورها و تهميشها والرؤية الجاهلية لتمييز الذكر على الأنثى فالمجتمع الذكوري يرضخ الأنثى و يجبرها ان تتقبل ان تكون تابع مهمش او دميه يحركونها و ان تنسى انها انسان و تلغي عقلها و تقتصر دورها على الجسد و ليس الفكر
مسكينه تلك المرأة التي اجتمعت الامم ضدها رغم انهم قلما يجتمعون على شيء هذا و كل الديانات السماويه و الوضعيه اوصت بالنساء و ساوى الله سبحانه و تعالى في الثواب بين المرأة و الرجل و في العقاب ايضا و رأيي الشخصي ان الكرامه اهم من لقمة العيش فاما حياة تسر الصديق و اما ممات يكيد العدا والمعنى هنا مقصود به اما الكرامه اما بلا
قبل ان تربي ابنتك ايتها الام الحنون ازرعي بها الكرامه فهي اساس كل شيء فاي امرأة لديها كرامه ستكون فاضله و سترفض الذل و المهانه بالرذيله و الامور النكراء و ستصون كرامتها بصيانة ماء وجهها دائما
وربي ابنك ايتها الام الحنون انك انت امرأة عظيمه وكل النساء عظيمات و يستحقون الاحترام و التقدير و انه سيكون فارسا نبيلا اذا اكرمهن و سيكون ضعيفا شريرا حقودا لو اهانهن
فرفقا بالقوارير

* سارة السهيل






Mesyar - مسيار

هل ترغبين في تلقي الأخبار الجديدة التي تصدرها المجلة؟
الاشتراك في نشرة أخبار المجلة



تطبيق مجلة المرأة العربية

يمكنك اختيار نسخة التطبيق المناسبة لجهازك.

تطبيق مجلة المرأة العربية

تطبيق مجلة المرأة العربية

كلمات ذات صلة

تعليقات الفيسبوك