الطفل والدراسة هذه خطوات بسيطة تساعده على حبها والعطاء فيها

طفلك
12.1M
0



الطفل والدراسة قد يكون الأمر صعبا جدا على الكثير من الأمهات اللواتي تجدهن يبذلهن مجهودا كبيرا لجعل الطفل يحب الدراسة، خاصة إذا كان الطفل شخصا عنيدا منذ صغره، فكلما قامت الأمر بتقييم مستواه الدراسي والأداء الذي يقدمه ، كلما عند أكثر ورفض أكثر أن يقوم بما عليه نحو الواجبات المدرسية، إذ أن الأمر قد يصعب أكثر وأكثر ويتحول على مسألة كراهية بين الطفل والدراسة وبينه وبين المدرسة بصفة عامة.

وهنا من خلال مجلتك المفضلة “مجلة المرأة العربية” نقترح عليك سيدتي مجموعة من النصائح التي ستساعد الأم التي عادة ما تنتقد ابنها الذي يكون أداءه الدراسي ضعيفا مقارنة بشقيقه أو شقيقته أو حتى أحد أصدقائه في الفصل، لا يزيد من حماسه على محبة الدراسة، بل يأتي الأمر بأمور عكسية تماما لما كانت تتوقعه، ويزيد الأمر من إحباطه ما يقود لنتائج سلبية لم تكن متوقعة.

أسباب تؤدي إلى رفض الطفل للدراسة :

الطفل والدراسة هذه خطوات بسيطة تساعده على حبها والعطاء فيها

طرق بسيطة وسلسة

يعتبر الطفل والدراسة وجهان لعملة واحدة، فقد يحبها من تلقاء نفسه وتجده الأم شغوف بأداء واجباته المدرسية والمنزلية، ويرغب دوما في تحضيرها والانتهاء منها قبل القيام بأي شيء آخر، كما هناك نوع من الأطفال الذين تجدهم دوما ما يحاولون التملص منها بمجموعة من الحجج أو الأعذار المتعددة، وقد تكون هناك عدة أسباب تدفع الطفل إلى كره الدراسة، والرغبة في الابتعاد عن كل ما يتعلق بها.

ومنها أنه يتعرض للمضايقة من قبل بعض زملائه في الفصل أو في المدرسة، أو نتيجة انشغاله الدائم بالألعاب وبعض الأنشطة التي يحبها والتي تجعله يعتبر الدراسة من العراقيل التي تحرمه من القيام بها أو تنفيذها، لهذا يجب على كل الأمهات التأكد أولا من الأسباب التي تدفع الطفل إلى كره الدراسة والتعرف عليها لتسهل بذلك عملية تلقين الأمور الأخرى التي ستساعده على حبها والتعلق بها وأيضا يتحسن أدائه فيها .

نصائح مهمة لجعل الطفل يحب الدراسة :

وحتى نقربك سيدتي من الأمور التي يجب عليك القيام بها، حتى تتمكنين من جل الطفل يحب الدراسة وتصبح علاقته بها متكاملة وتصب في قالب واحد، نقدم لك في هذا المقال مجموعة من النصائح التي ستساعدك وستساعده في القوت ذاته في حب الدراسة، لا سيما أن الطفل يولد محبا للاكتشاف والتعلم بفطرته التي خلقه الله عليها.

والحالة التي يعاني منها المتمثلة في رفضه للدراسة تكون لها عوامل عدة، من بينها ذلك الشعور الذي يراوده على أنه ملزم بالتحصيل الدراسي وحفظ كمية كبيرة من المعلومات وجمعها وتنفيذها، إضافة إلى انشغال تركيزه في اللعب ما يؤدي إلى فقدانه للتركيز والرغبة في الابتعاد قدر المستطاع عن المذاكرة ، وما عليك سيدتي سوى تطبيق النصائح التالية التي ستعطيك نتيجة أفضل مع طفلك .




أولا – الطفل والدراسة والهدف من هذه العلاقة:

الطفل والدراسة هذه خطوات بسيطة تساعده على حبها والعطاء فيها

زرع حب المدرسة في نفسية الطفل

الكثير من الأمهات تجدهن يقمن بهذا الأمر الذي يعد في أصله خطأ كبير جدا، وذلك بدون وعي منهن طبعا، وهو أن تزرع في ذهن الطفل أن الفائدة من التعلم والدراسة هو الحصول على الدراجات العالية في الامتحانات، وهو الأمر الذي يصبح دماغ الطفل مبرمجا عليه، إذ بمجرد أن ينتهي الامتحان يقوم الطفل بإفراغ دماغه الذي يصبح بالنسبة له عبارة عن علبة يجب أن تصبح فارغة بمجرد أن ينتهي الامتحان.

وهذا الأمر هو الذي يجعل الطفل يعيش ضغطا إذ أنه يفهم أن التحصيل العلمي هو فقط من أجل تلك الدراجات فقط لا غير، هنا يجب على الأم أن تقوم بتوعية طفلها وذلك بأن تشرح له أن الغرض الأساسي من الدراسة والتعلم وعلاقة الطفل والدراسة لا تنتهي بانتهاء الامتحان، بل التحصيل العلمي هو عبارة عن معرفة واستكشاف وتطوير الذات لعيش مجموعة من التجارب المختلفة في الحياة، كما يجب عليها أن تشرح له أن التعلم هو استيعاب للمعلومات المفيدة لفهم الكون من حوله.

ثانيا – الطفل والدراسة والاستعانة بالطرق الممتعة:

الطرق التقليدية القديمة التي كنا ندرس بها في وقتنا وفي وقت الأجيال التي جاءت بعدنا، غير نافعة بالمرة مع الجيل الجديد، فهي تبقى طرق تقليدية وتلقين وشرح وحفظ المناهج غير مناسبة لهذا الجيل، لا سيما في ظل التطور والتكنولوجيا التي نعيشها في الفترة الأخيرة، إذ يمكن لكل أم أن تتبع طرق عديدة ترفيهية وممتعة ومفيدة في الوقت ذاته.

كاعتمادها على المجسمات أثناء شرح المنظومة الشمسية واعتماد الدمى لشرح مجموعة من المعلومات التي يحتاج الطفل لاستيعابها، وأيضا الأفلام الوثائقية للطفل الذي يكون في سن يسمح له باستيعاب هذا النوع من الأفلام، كما يمكن للأم أن تجعل من المعلومات التي يحتاج الطفل إلى حفظها أغنية بسيطة وسهلة وتجعله يحفظها بطريقة سلسة، بهذه الطريقة سيستجيب الطفل وسيجد نفسه محبا للدراسة، وتصبح علاقة الطفل والدراسة علاقة ناجحة.

ثالثا –حاولي تنظيم الوقت:

يجب على كل أم تعاني مع طفلها الذي تجد علاقته بالدراسة والتحصيل العلمي غير جيدة، وغير متكاملة لديه أن تبحث عن الحلول التي تساعدها وتساعد طفلها في الوقت نفسه، حتى يكون طفلا محبا للوجبات المدرسة، وبالتالي يصبح الطفل والدراسة ثنائيا مميزا، لهذا يمكن مساعدته في تنظيمه وقته أولا وقبل كل شيء، وذلك عن طريق شرح أهمية الوقت وأهمية تنظيمه خلال اليوم .

والتخطيط الجيد لليوم ما بين الدراسة والقيام بمجموعة من الأنشطة الأخرى، من الأمور التي تجعل الطفل يقوم بواجباته المدرسية بطريقة سهلة ومرغوب فيها ودون عناد، كما أنه يستوعب كل شيء، لا سيما إذا قام بمبادرة تنظيم يومه بنفسه بمساعدة آلام طبعا، حيث يخصص وقتا للعب وممارسة هواياته المفضلة ووقتا للأكل ووقتا للدراسة ووقتا للنوم، هكذا سيصبح الطفل والدراسة شيئان متكاملين.

رابعا – ازرعي فيه الدراسة بالشغف:

الطفل والدراسة هذه خطوات بسيطة تساعده على حبها والعطاء فيها

خلق نوع من الشغف لديه

عادة ما يكون هناك بعض المواد الدراسية التي يميل إليها الطفل أكثر من غيرها، يفضلها أكثر ويحبها أكثر، إلا أن الضغط عليه وإجباره على الأخرى ، قد يقوده إلى كره المواد كلها وكره التحصيل العلمي بصفة عامة، ويجب على الأم أن تدرك أن علاقة طفلها بالمدرسة يجب أن تكون ناجحة ومقبولة من الطفل أولا، لهذا يجب عليها أن تساعد ابنها على اكتشاف المواد التي يحبها وان تكتشف ميوله المفضل.

وتساعده على تنمية شغفه في هذه المواد وتحاول دائما الانطلاقة في التحصيل العلمي بالمادة التي يفضلها،وتساعده في تنمية ذكائه فيها جيدا، فإذا كان الطفل يحب المواد العلمية، عليك سيدتي أن تقومي بشراء مجموعة من الكتب التي تحتوي على الشرح المبسط لمجموعة من التجارب، ثم الاعتماد على فيديوهات تحكي عن الحيوانات ودورة الحياة حتى يستطيع إدراكها وفهمها جيدا.

كما يمكن أن تقومي برفقته بزيارات علمية ممتعة إلى عدة أماكن تزيد من حبه للمادة، كمتحف العلوم ، وبالتالي ستكون خطوة مهمة جدا يطور فيها نفسه وذاته وتفكيره، ويكتشف أن الدراسة ممتعة أكثر مما كان يعتقد وبهذه الطريقة ستصبح علاقة الطفل والدراسة علاقة ممتعة ومفيدة أكثر من الأمور التي كان يظنها من قبل.

 





تعليقات الفيسبوك