يستلزم السعي للحصول على قوام رشيق تكاتف جميع الأجهزة في الجسم لتحقيق أفضل النتائج؛ حيث أكّدت الخبيرة الألمانية كاتارينا فيشرز أنّ تعديل النظام الغذائي والإكثار من ممارسة الرياضة لا يكفيان أحياناً لإنقاص الوزن بنجاح، لكن قد يستلزم الأمر تعلم كيفية الحدّ من الشعور بالتوتر والتعامل مع ضغوط العمل والحياة الشخصية بشكل سليم، إذ أنّ التوتر الدائم من الأسباب المؤدية إلى زيادة الوزن.
ولتحقيق ذلك، أكّدت فيشرز على أهمية الخضوع للعلاج السلوكي المعرفي؛ حيث يتعلم المريض كيفية مراقبة ذاته وتجنب العودة إلى الوزن السابق وكذلك سبل التعامل مع ظهور زيادة جديدة في الوزن. وأردفت الخبيرة الألمانية أنّ العلاج السلوكي المعرفي يساعد المريض في اكتشاف مسبّبات الضغط العصبي
والعوامل المحفّزة له من الأساس، وكيفية التعامل بشكل مناسب مع ردود فعله الشخصية التي تصدر عند الوقوع تحت وطأة هذا الضغط. وأضافت أنّ العلاج السلوكي يساعد أيضاً في التخلّص من وجهات النظر الخاطئة والأفكار السلبية التي تتسبب في الوقوع تحت ضغط عصبي.
مثلاً، يسهم التحدث مع معالج مختص عن مواقف الضغط العصبي، التي تتم معايشتها في الحياة، في تغيير وجهة نظر المريض ونظرته إلى الحياة. ولتحسين الحالة المزاجية في مواقف الضغط العصبي، أوصت فيشرز باللجوء إلى تقنيات الاسترخاء، كاليوجا والاسترخاء العضلي التقدمي، بدلاً من تناول لوح من الشوكولاتة مثلاً؛ فممارسة هذه التقنيات تسهم في التخلص من التوتر، ولكن من دون أن يكتسب الجسم سعرات حرارية تؤدي إلى زيادة وزنه. ولتحقيق نتائج مذهلة في إنقاص الوزن، أوصت فيشرز بإتباع نظام شامل يقوم على 3 ركائز: التغذية والرياضة ومحاربة التوتر.