الأزمات والمشاكل الزوجية من الأمور التي يتعرض لها الزوجان معا خلال حياتهما الزوجية اليومية، والتي تحدث نتيجة مجموعة من العوامل، واي علاقة زوجية هي معرضة لهذه المشاكل والخلافات التي تبقى مستمرة باستمرار الحياة الزوجية، إلا أن هذا لا يعني أن يعيش الطرفان معا في جحيم المشاكل والخلافات دائما دون محاولة منهما لتخطيها والخروج منها ومحاولة الابتعاد عنها قدر الإمكان، فلكل شيء حل في هذه الحياة بما فيها المشاكل الزوجية التي يعيشها كل الازواج، والتي قد تكون طويلة المدى أو قصيرة، حسب حدتها وحسب أسبابها.
نصائح مهمة لتخطي الأزمات والمشاكل الزوجية:
حتى تتعرفون أيها الأزواج على نوعية هذه الخلافات وكيفية تفاديها وتخطيها بسهولة في حالة حدوثها، والخروج منها بدون خسائر تذكر، إليكم هذا المقال المقترح من مجلتكم المفضلة “مجلة المرأة العربية” والذي ستكتشفون من خلالها مجموعة من النصائح المقترحة التي يمكنكم تطبيقها في حياتكم اليومية للخروج من الأزمات والمشاكل الزوجية بسهولة وأيضا العيش براحة حتى وإن وقعت مجددا فلن تؤثر عليكم بالشكل السلبي، حيث ستكون عملية الخروج منها وتخطيها من الأمور السهلة والبسيطة التي لن تجعلكم تعيشون لحظات قاسية أو نفسية حادة.
التحلي بالصبر في الأزمات والمشاكل الزوجية:
من بين الأمور التي تساعد في الحياة بصفة عامة وليس فقط في تخطي الأزمات والمشاكل الزوجية، هو التحلي بالبصر الذي يعتبر من الأسلحة القوية التي يمكن للرجل والمرأة معا أن يتصفا بها، فهو مفتاح الفرج أيضا، وقوة كبيرة جدا في تخطي تلك المشكلات التي قد تحدث بين الزوجين مهما كانت حدتها، إذ أن الصبر يعمل على مواجهتها وحل الخلافات التي تحدث سواء بشكل دائم أو بشكل موسمي، حيث يسهل الحياة الزوجية على الزوجين ويجل الحب والسلام يبقى راسخا بينهما ومنتشرا في حياتهما اليومية وأيضا الصبر يقوي العلاقة كثيرا فيما بينهما، كما أن الصبر هو العلاج الجبار لكل الخلافات التي قد يكون سببها تافها ونظرا للعناد تتحول إلى حادة تكون نتيجتها غير رحيمة.
اعتماد لغة التواصل لحل الأزمات والمشاكل الزوجية:
حتى تمر الحياة الزوجية بشكل سلسل ويعم فيها التفاهم والراحة النفسية بين كل الأطراف، لا بد على الأزواج أن يتعلموا لغة التواصل الاجتماعي فيما بينهم، إذ أنها من الأمور المهمة جدا والضرورية التي تسهل الحياة وتجعلها سلسة جدا ،كما أنها تساعدهم في تخطي الأزمات والمشاكل الزوجية بسهولة، هذا بالإضافة إلى أن لغة التواصل والحوار تفتح مجالا واسعا للطرفين بالوصول إلى الحلول السريعة التي تنهي الخلاف دون أن يتحول إلى خصام ومشادات وشجارات تنتهي بما لا يحمد عقباه، كما أنها من الأشياء المميزة جدا في تحسين جودة الحديث بين الطرفين وخلق صلة تواصل بينهما ومناقشة رائعة في كل شيء، وأيضا من الأمور التي تجعل الإفصاح عن المشاعر الإيجابية وأيضا السلبية بسهولة وإيجاد الحلول لها وتخطيها وتغييرها بما هو مفيد وصحي جسديا ونفسيا .
تجنب العناد لتخطي الأزمات والمشاكل الزوجية:
من أكثر الأمور التي تفسد الحياة بصفة عامة والعلاقة الزوجية على وجه الخصوص وتسبب في نشوب مجموعة من الأزمات والمشاكل الزوجة هي صفة العناد التي قد تكون في أحد الأطراف أو هما معا، فالعناد يتسبب في خلق المشاكل والخلافات التي لا تنتهي وتسبب في تفاقمها بشكل كبير، هنا يجب على الطرف الذي يتصف بصفة العناد أن يتخلى عنها في الحياة الزوجية وألا يحاول دائما التمسك برأيه، لأن الزواج يعتبر مؤسسة مبنية على التفاهم والتضحية بين الطرفين والسلاسة في التواصل حتى يسير المركب وألا يغرق في نصف الطريق.
ويجب على الطرفين تجنب العناد حتى في الأمور البسيطة بينهما، فالحياة الزوجية بينهما هي عبارة عن أخد وعطاء وتضحية ومعاشرة ومفاهمة وحب وتفاهم وليست حربا العنيد والمتمسك برأيه من يربح ، فالربح والخسارة هنا تكون على الطرفين معا وليس على فرد دون الأخر، لهذا ينصح الخبراء في العلاقات الزوجية بتجنب العناد والتخلي عنه نهائيا بين الأزواج حتى تسير القافلة نحو النجاح دائما.
الاتحاد بين الطرفين لحل كل المشاكل:
من الأمور المهمة جدا التي يجب على الزوجين التحلي بها لتجنب الوقوع في المشاكل الزوجية والأزمات والخلافات التي لا تنتهي، وهو أن يتحدا معا في كل شيء، ففي الاتحاد قوة وفي التفرقة ضعف، فالزوجين يكملان بعضهما دائما ولا أحد منهما أفضل من الثاني بل على العكس كل منهما يرى كماله في الطرف الأخر، وهو ناقص بدونه، وعليهما دائما عند وقوع أي مشكلة مهما كانت بسيطة أن يتحدا معا لحلها وتجاوزها معا.
وأن يتمتعا معا بصفات تجعل حياتهما الزوجية تسير بشكل أفضل دائما كالتضحية والتسامح حتى يقوى الحب بينهما ويصل بهما إلى بر الأمان دائما، وأيضا الاتحاد يساعد على استمرارية الحياة الزوجية بينهما بشكل سلسل ومريح ووافضل دائما، كما أن الخبراء دائما ما ينصحون الأزواج بالابتعاد دائما عن كل ما قد يكون سببا في خلق أزمات بينهما ويسبب لهما مشاكل زوجية هما في غنا عنها.
الذهاب لمختص العلاقات الزوجية:
من بين الحلول الجذرية والناجحة جدا في حياة الأزواج لتجنب المشاكل الزوجية والخروج بسهولة من الأزمات والخلافات الزوجية لا سيما الحادة منها، هو استشارة شخص مختص في العلاقات الزوجية ومناقشته في الأمور التي تكون سببا في خلق هذه الخلافات والنزاعات بين الطرفين، وتجنب الثرثرة في الموضوع مع أطراف خارجية خاصة أفراد العائلة.
إذ أن هذه الحركة تزيد الطين بلة وتزيد من حدة المشاكل وازدياد حجمها، لهذا تبقى عملية استشارة مختص هي الخطوة الإيجابية والمهمة التي يجب على الزوجين التوجه نحوها خاصة في حالة انعدام فرصة المناقشة بينهما وصعوبة حل المشاكل، فالمختص يرشد الطرفين معا بعد الاستماع إليهما معا وبشكل محايد وبطريقة سهلة وتمارين بسيطة يستطيع أن يعيد المياه إلى مجاريها .