مما لاشك فيه ان العنف الذي يمارس ضد المراة يسبب لها اثار سلبية خارقةفعندما حثنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام علي حسن معاملة المرأة قائلا “رفقاً بالقوارير” فقد شبه
الرسول الكريم النساء بالقوارير لسهولة كسرهن وشرخهن
الرسول الكريم” كرم المرأة واستوصى بها خيراً وأنصفها وأعطى لها
حقوقها ورفع من مكانتها وأعلى من شأنها، لكن “هناك من أضاع سنته واستغل
فقط شكليات فالسنة كتطويل اللحية وتقصير الجلباب وغيرها من الامور ونسي
الجوهر
فقد نجد علي سبيل المثال رجالا يتحدثون باسم الدين ولايعملون زوجاتهن وبناتهن معاملة الاسلام ومكارم الاخلاق
ونجد علي جانب اخر رجالا يتحدثون عن المرءوة والرجولة ولايفعلونها داخل بيوتهن مع زوجاتهن وبناتهن
انا لااعمم علي الكل بل استغرب من وجود التناقض لدي البعض
ويوسفني ان اجد في مجتمعاتنا الشرقية الاسلامية اندثار لتعاليمنا الاسلامية الكريمة ومن اهمها تكريم المرأة
ومع ان ظاهرة العنف ضد المراة ظاهره عالمية وتنتشر يوما بعد يوم في العديد من البلدان
وبالرغم اننا في عصر التقدم التكنولوجي وانتشار المعرفه والوعي
الا اننا مازالنا نعاني من الجهل والتخلف وعدم الوعي باحترام وادمية الاخر
وخاصة المرأة
فلاتزال تعاني المرأة من الاضطهاد والقهر والعدوانية، وخاصه في
مجتمعاتنا العربية الاسلامية التي اوصي ديننا الحنيف بتقدير المرأة
“استوصو بالنساء خيرا”
ويرجع السبب لعده عوامل سيطرة العادات المتخلفة وغياب الوزاع الديني وبسبب انتشار الفقر والبطالة والجهل والأمية
ولااسف يختلط علي البعض كلمة عنف فهناك من يري ان العنف هو
الضرب المبرح فقط ، ولكن العنف يبدا من الكلمة وصولا الي الايذاء الجسدي
المبرح
وقد يحث العنف البدني والنفسي من داخل الأسرة كالضرب والتعدي الجنسي على أطفال الأسرة الإناث ، والعنف الزوجي
وقد يحدث العنف البدني والنفسي من المجتمع ككل كالاغتصاب والتعدي الجنسي والاستغلال”
وعن تعريف العنف نجد ان الأمم المتحدة عرفت العنف الممارس
ضد المرأة بأنّه ‘أيّ فعل عنيف تدفع إليه عصبية الجنس ويترتب عليه، أو يرجح
أن يترتب عليه، أذى أو معاناة للمرأة، سواء من الناحية الجسمانية أو
الجنسية أو النفسية، بما في ذلك التهديد بأفعال من هذا القبيل أو القسر أو
الحرمان التعسفي من الحرية، سواء حدث ذلك في الحياة العامة أو الخاصة’.
كما عرف العنف في الإعلان العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة
والذى وقعتة الأمم المتحدة سنة 1993 بأنه( أي فعل عنيف قائم على أساس الجنس
ينجم عنه أو يحتمل ان ينجم عنه أذى أو معاناة جسمية أو جنسية أو نفسية
للمرأة، بما في ذلك التهديد باقتراف مثل هذا الفعل أو الإكراه أو الحرمان
التعسفي من الحريـة، سواء أوقع ذلك في الحياة العامة أو الخاصة
وعن التاثير النفسي علي المرأة في حالة ممارسة الزوج اوالاب عنفا عليها :
فقد تنعكس تلك الافعال علي المرأة اوالفتاة سلبا ويخلق لها نوعا من التدمير النفسي وفقدان الثقه بنفسها
كما انه ينتج عن ذلك العنف اثار سلبية علي المراة مثل:
عدم الشعور بالآمان اللازم للحياة
– عدم القدرة على تربية الأطفالكل هذه التاثيرات ناتجه عن العنف ،فالعنف ماهو الادمار لفتاة اوالسيدة اولا ولاسرتها ثانيالذا لابد ان نضع نصب اعيينا دائما حديث المصطفي “رفقا بالقوارير” ومااجمل ان يراعي كل رجل ذلك ويستوصي بزوجته وابنته واخته خيرا…