قلم فاطمة الكحلوت
يعد الفقر مشكلة أساسية تعاني منها المجتمعات كافة،والتي تعني حالة من الحرمان المادي الذي يترجم إنخفاض استهلاك الغذاء كماً ونوعاً وتدني الوضع الصحي والمستوى التعليمي والوضع السكني والحرمان من السلع المُعمِرة والأصول المادية، كما أنه يعد حالة يمر بها الفرد بعدم حصوله على المستويات الدنيا من الرعاية الصحية والغذاء والملبس والتعليم وكل ما يُعد من الإحتياجات الضرورية لتأمين مستوى لائق في الحياة .
ومن أسباب الفقر :
ضعف التعليم ،التكاثر السكاني الواسع والسريع مع تطور أنظمة الصحة والحياة ،قلة العمل .
آثار الفقر على الأطفال :
يؤثر الفقر على الأطفال من حيث قدرتهم على الإبتكار والتعلم والمشاركة الفعالة في تنمية المجتمع وتطوره ،حيث أن الأطفال الذين تركوا دراستهم كان لهم مستقبلا مأساوياً فمنهم من قام بأعمال غير مستقرة وآخرين كان لهم نصيب من السير في طرق غير شرعية لكسب المال وينتهي بهم المطاف بإرتكاب الجرائم .
كما أن الفقر مؤشر واضح لإحداث فجوة بين أفراد المجتمع ،وسبباً لزيادة عمالة الأطفال التي تنتهي بأعمال غير قانونية تدفعهم لإرتكاب الجرائم .
ومن هنا جاء التأكيد على أهمية التكافل المجتمعي للقضاء على الفقر :
فعلى كل أفراد المجتمع التكافل لمواجهة ظاهرة الفقر من خلال تقديم التبرعات والمساعدات الإنسانية ودعم الأطفال خاصة من أجل الحصول على مستوى معيشي أفضل وحماية مجتمعاتنا من ظاهرة الفقر المسببة لعمالة الأطفال والمسببة لأي عنف أو جريمة .
كما أنه لا بد من وجود قوانين تلتزم بتوزيع الثروة على أفراد المجتمع بشكل متساوٍ تكفيهم لسد إحتياجاتهم وتقديم المساعدات لطلاب المدارس وزيادة الوعي بأهمية التعليم الذي يعد مكسب للحصول على مستقبل بحياة تلبي الإحتياجات النفسية والمادية .
“ادعموا أطفالكم من أجل التعليم ومحاربة الفقر “
كاتبة وباحثة إجتماعية- الأردن