دقت دراسة أميركية حديثة ناقوس الخطر بالنسبة لاستهلاك مشروبات الطاقة التي زادت الاستثمارات في صناعتها لتبلغ مليارات الدولارات دون وجود ضوابط صحية، في الوقت الذي تشير نتائج الدراسة التي عرضت خلال الاجتماع السنوي لجمعية القلب الأميركية إلى تزايد الإصابات بالقلب بين مستهلكي هذه المشروبات.
وتساءل البروفيسور جوناس دورنر من جامعة بون بألمانيا، وهو أحد المشاركين في إعداد الدراسة، عن التأثيرات التي تسببها مشروبات الطاقة على وظيفة القلب في الوقت الذي تتزايد أعداد مستهلكيها من كل الفئات العمرية حول العالم.
في الوقت الذي أشار فيه تقرير طبي رسمي حديث صدر مؤخراً في الولايات المتحدة عن حالات الطوارئ بين عامي 2007 و2011 إلى أن عدد الحالات الطارئة بسبب تناول مشروبات الطاقة قد تضاعف من 10068 حالة عام 2007 إلى 20783 حالة عام 2011.
وعلق البروفيسور دورنر على ذلك قائلاً: “تحتوي مشروبات الطاقة على الكافيين والتورين ومكونات دوائية أخرى، وتبلغ كمية الكافيين 3 أضعاف ما تحتويه القهوة أو المياه الغازية، وتشمل الآثار الجانبية لاستهلاك كميات زائدة من الكافيين اضطراب معدل ضربات القلب ،والخفقان، وارتفاع ضغط الدم، وضيق التنفس، وقد تصل هذه الآثار إلى الوفاة”.
وقد قام الباحثون في الدراسة الحديثة بدراسة تأثير هذه المشروبات بواسطة على وظائف القلب بواسطة التصوير بموجات الرنين المغناطيسي، وشارك في الدراسة 15 رجلاً و3 نساء يتمتعون بصحة جيدة، وبلغ متوسط الأعمار 27 عاماً.
وأظهرت النتائج أنه خلال الساعة التالية لتناول مشروب الطاقة زاد التوتر إلى الذروة، وبلغ الضغط الانقباضي في البطين الأيسر للقلب ذروته، وأصبح البطين الأيسر يستقبل الدم المؤكسد من الرئتين ويضخه بسرعة للشريان الأبهر.
وأشارت النتائج إلى الحاجة لمزيد من الدراسات لمعرفة زمن استمرار تلك التأثيرات بعد تناول مشروبات الطاقة، ومعرفة تأثير هذه المشروبات على المدى الطويل، حيث تسلط الدراسات الحالية الضوء على التأثير قصير المدى على عملية انقباض القلب.