سيدتي أنا أم لإبنه طيبة جداً أحبت زميل لها في الجامعة .لكنة للأسف بلا أخلاق ومشهود له بسوء سلوكة عرفت ذلك من جميع صديقاتها .وهى لا تقول لنا شيئا ؟أحبتة وتيمت بة ولا تري غيرة في الوجود ..رفضت كثير من العرسان المناسبين جدا وقد حاولنا أنا ووالدها أن نقنعها بكل السبل والقسوة أحياننا بلا جدوي ترفض علي طول الخط من أجلة..علي مدي سنين طويلة حتي أنة تزوج وأنجب ومازالت عندها أمل لرجوعة لها ؟أخواتها الأصغر منها تزوجوا جميعا وأنجبوا وهي مازالت تعيش يالماضي ؟
إلي أن توفي والدها وأصبحت أنا وهي فقط وأنا أصبحت الأن مسنة مع مرضي وأخاف أن أموت وأتركها لمن ؟
والعائلة تدخلت كثيرا بلا جدوي حتي أصبحت الأن في سن 40 بلا زواج ..ومازالت تحلم بالأرتباط بفارس أحلامها
الخسيس .
ماذا أفعل لها قبل أن أموت ؟ وما الحل في حالتها ؟وماذا تقولي لها ؟؟ وما مصيرها ؟
رد الأخصائية الإجتماعية :
أهلاً بك سيدتي العظيمة بارك الله في عمرك ومتعك بالصحة والعافية وجزاك عن ابنتك كل الخير في الحقيقة لن يمكنك
أن تفعلي لها أكثر مما فعلته وتفعلين من أجلها ، لا أصدق أن فتاة في مثل عمرها كان يمكن أن تكون الأن أم لشباب
وبنات كبار يكون هذا حالها وتلك طريقتها في التفكير .
أي عقل هذا الذي يجعلها تبيد عمرها بلا ثمن من أجل انتظار وهم رسخ في فكرها ماض انتهي ولن يعود حتي لو
إنتظرته للأبد ونذرت نفسها من أجله ، أي وهم هذا الذي سيطر علي فكرها وجعلها تهب الحياة بلا ثمن لمن يعيش
حياته ولا يدري بها ، ضيعت أحلي سنوات العمر في إنتظار سراب .
المرأة حين يموت عنها زوجها وحب عمرها ومن حملت معه أحلي الذكريات ، قد تتزوج وتبدأ الحياة من جديد ، وكم من
قصص لأرامل ومطلقات بدأن الحياة مع رجل آخر ، فكانت أحلي وأجمل .
أما ابنتك بسذاجتها وسطحيتها فتنتظر أمل لن يأتي .
لا أدري كيف لا تشعر ابنتك بأنها أفنت عمرها دون شيء أو هدف ، لا أعرف حين تسئل يوم القيامة عن عمرها فيما
أفنته ماذا يومها ستقول لخالقها ؟وهل يستحق هذا الشخص أن تضيع من أجله الأيام والسنون؟
أنا لا أعرف كيف هي تفكر ولماذا لم تصادف في حياتها من ينسيها إياه ، ولم تقابل حب حقيقي يعوضها
ما حرمت منه ، أم أنها لم تعط نفسها الفرصة لخوض تجربة جديدة ، لم تمنح نفسها فرصة الحياة والبداية الجديدة .
علي كل الأحوال لا تملي من نصحها أبداً ، نعم كل شيء بقدر الله وإرادته والزواج نصيب ورزق ، لكن السعي علي
الرزق مطلوب ، ولو أن كل فتاة تعلقت بشاب فنذرت عمرها بإنتظاره ، فني الكون عن آخره ولما تزوج أحد ، إنها تحتاج
لأن تشعر بفقدانك لتعلم أنها ستصير في الدنيا وحيدة بلا سند أو ونيس وقتها ربما تفكر فيما آل إليه مصيرها .
سامحيني إن قلت لك أنني لا أشعر بالشفقة من أجلها ، بل أشعر بالرثاء والشفقة لأجلك أنت أيتها السيدة العظيمة ،
وأعلم كم تحملين همها وتودين الأطمئنان عليها كي لا تكون في الدنيا وحيدة .
لكن تذكري أنه : من يفعل الخير لايعدم أجرة
لايذهب العرف بين الله والناس!
فحاولي معها ما إستطعت أن تلحق بما بقي لها من العمر لتختار رجلاً يؤنسها ويكون لها الظل والسند أفضل من أن
تعيش الحياة وحيدة كسيرة ، مالا يدرك كله لا يترك كله إن كانت أفنت شبابها في العدم فلا بأس من إنقاذ ما بقي ،
فقد يمكنها من خلال الزواج برجل فاضل أن تعوض ما فاتها من سنوات العمر قبل أن تضيعها كلها ولن تجني وقتها إلا
الندم والأسي علي ما فات ولن يعود .