سيدتي محتار أنا كيف أتصرف ؟…. وكيف أبدأ حكايتي ؟إضطررت للعمل خارج البلاد وزوجتي جامعية ولا تعمل
ولدي أربع بنات وولدين صغار بالمراحل الإعدادية والإبتدائية وبنتي الأولي
مخطوبة مند عام وتخرجت من الجامعة والثانية تخرجت وليست مخطوبة والثالثة
والرابعة بالجامعة .كانت الأسرة تعيش معي بالخارج يسافرون ويرجعون
ومند ثلاث سنوات إستقروا بالبلد وأنا أنزل إليهم كل عام….أبلغتني زوجتي
بالتليفون مند ثلاث شهور أن إبنتي الثالثة تعرضت لإعتداء وإغتصاب …متعرفيش
أنا كان حالي إيه وكنت أفكر في العودة نهائيا ولكن البعض نصحني بأن عندك
عيال صغار بدون أن أعرفهم بالمشكلة.ومند شهر تقدم لخطبتها عريس ليس من
بلدنا ….وهنا إنقسم البيت فزوجتي تقول هاعملها عملية قبل الزواج بيوم لأنها
لم تعد بكرا بعد أن كشفت عليها عند دكتورة ….أما إبنتي الثانية فقالت دا
غش وخداع .وأما إبنتي الرابعة فقالت إنها لم تغتصب وأنها فعلت دلك
برغبتها… وبقية البيت لا يعرف بالمشكلة ….والعريس يريد أن يقدم الشبكة
الآن…وعقد الزواج عند نزولي الأجازة وأنا الآن في حيرة فلو أخبرت بهدا
الحديث ربما يعطل علي باقي أخواتها ولو زوجتها قد أكون خدعت العريس .ولو
تركتها بدون زواج لحين تتزوج أخواتها ,ربما يؤدي دلك لإنحرافها فقد تكون
ملحة في الزواج وهل عندما أنزل أجازة أعاقبها وبأي شيئ علما بأن مع الوقت
ناري بردت بعض الشئ وأفكر الآن بالحل وليس في المشكلة …نرجو إفادتنا وجزاك
الله خيرا .
رد الأخصائية الإجتماعية ;
سيدتي لا أدري ماذا أقول لك غير أعانك الله من كل قلبي أدعوا لك بالصبر ولكن أنا أقول لك حل المشكلة ولاتفضحك نفسك وإبنتك بعقابها وتوسع المشكلة .
فهي ابنتك وعليك أن تسترها بأي شكل من الأشكال ، أرجو ألا تصارح خطيبها أو اي مخلوق بسرها .
تصرف بالشكل الذي يحمي انبتك ويحافظ عليها ويسترها لا تجعلها مدعاة للقيل والقال والنظرة السوء والشماتة من كل المحيطين .
ليست المشكلة الآن أنها فعلت ذلك بإرادتها أو رغماً عنها ,لكن المشكلة في كيفية التصرف بسرعة لإنقاذها وإنقاذ سمعة العائلة وسمعة بناتك .
هي صغيرة وقد غرر بها ، فلا وقت للتباحث والتناقش والتناحر والإختلاف . لكنه وقت الفعل وسرعة التصرف ,
ليس لانك أمام حالة إنسانية تستوجب عليك سترها وسرعة التصرف إزاء ذلك .
لكن لأنها كل ذلك وفوق كل ذلك هي ابنتك ، وأنت الأب الذي يسعي سعياً لإسعاد أبنائه والحنو عليهم والترفق بهم مهاما كانت أخطاؤهم .
إن ما أقوله لك لا يبرر تساهل الفتيات وعظم اخطائهن إن هن فعلن ذلك بأنفسهن لكن لا مجال للوعظ والإرشاد الآن .
فقط عليك بالإحتكام إلي العقل والضمير وهما سيدلانك علي الخير قد يكون تصرفك الحكيم والسليم إزاء ابنتك دافعاً لها لتغير حياتها بشكل كلي حين يتبين لها عظم المصيبة التي
أوقعت نفسها فيها ، وعظم ما فعلته أنت من أجل أن تنتشلها مما وقعت فيه .
فلو أنك فعلت معها ذلك فأنت أنقذتها من جهة وقومتها من جهة أخري فعلماء النفس يقولون إن أهم مرحلة في العلاج النفسي هي أن تعطي الثقة للمريض فإن أنت أعطيته الثقة
سيحاول قدر جهده أن يثبت لك أنه علي قدر المسئولية التي عملته إياها وأنه بحق يستحق ما منحته من فرصة ثانية للحياة .
إمنح ابنتك فرصة ثانية ولا تتردد فلن يخذلك الله ولن يخلف وعده بالستر مع من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة .
وأخيراً ; أتمني لك التوفيق والسداد .