عزيزتي حواء هناك بعض الاعشاب والنباتات التى نأكلها ولا نعرف فائدتها وسنتعرف عليها اليوم معاً فى مجلة المرأة العربية فالاعشاب ليست بالضرورة علاجا ، ولكنها قد تكون وقاية من العديد من الامراض ، كما أنها تمد الجسد بالكثير من المواد التي تحفظ له قوته منها :-
الحبهان: استعمله قدماء المصريين كمنظف للأسنان عبر مضغه. وكانت ملكة مصر الشهيرة كليوباترا تعشق رائحة الحبهان وتحرص قبل حضور مارك أنتونيو على حرق القرون المسحوقة منه بدلاً من البخور. كما استخدمه الرومانيون لمكافحة أوجاع المعدة بعد ولائمهم، بالاضافة إلى استخدامهم له في الاطعمة والعطور.
وفي ثقافتنا العربية يحتل الحبهان مكانة كبيرة، حيث يسحق مع حبوب البن للحصول على ما يعرف باسم «البن الممزوج بالبهارات»، كما يستعمل في سلق اللحوم بأنواعها، حيث يعطي رائحة ومذاقاً رائعاً لمرقها. وهو ذو فوائد رائعة حيث انه يستخدم كطارد للغازات وفاتح للشهية ومنشط هضمي ومضاد لاحساس القيء والغثيان والتجشؤ.
جوزة الطيب : وتستخدم كنوع من البهارات وتعطي للأكل رائحة ونكهة لذيذة، واستخدمها قدماء المصريين دواء لآلام المعدة وعلاج غازات المعدة. ويبدأ جني ثمارها بقطع القشرة الإضافية وغمرها في ماء مالح، ثم تجفيفها، وهكذا تبقى محتفظة بصفاتها المعطرة لتباع في الأسواق كاحدى التوابل، كما تدخل في تركيب بعض الأدوية والمشروبات، التي تساعد على هضم الطعام.
نبات القرفة: استخدمت القرفة في الماضي لمكافحة الصلع من خلال طحنها ومزجها بالملح والبصل لتهيئة لصقة توضع على الرأس في مكان الشعر المتساقط، غير ان استعمالها الأعم والأكثر شيوعا كان وما زال لإضافة النكهة على بعض الأطباق والحلويات.
ومن الناحية الصحية تعتبر منظما لعمليات الهضم حيث اطلق عليها علماء فرنسا «صديق الجهاز الهضمي». ومن المعروف أن مشروب القرفة الساخن المحلى بعسل النحل يساعد على مقاومة التقلصات المؤلمة بأنواعها المختلفة مثل : تقلصات المعدة أو تقلصات العضلات أو آلام الطمث و الولادة ؛ وقيل انها ايضا نافعة لتقوية الذاكرة، ويفيد استنشاق بخار الماء المغلي بالقرفة في طرد البلغم.
نبات الزنجبيل : وهو من نباتات المناطق الحارة، ويحتوي على زيت طيار له رائحة نفاذة وطعم لاذع. ويستعمل منقوعاً قبل الأكل كمهدئ للمعدة وعلاج للنقرس، كما أنه هاضم وطارد للغازات. وقد ثبتت فائدة الزنجبيل كموسع للأوعية الدموية، وزيادة العرق والشعور بالدفء وتلطيف الحرارة، وتقوية الطاقة الجنسية.
يستخدم أيضا كواحد من أهم التوابل في تجهيز بعض الأطعمة، خصوصا الدجاج، لمنحها نكهة مميزة ؛ ويضاف ايضا في بعض وصفات المربى والحلويات، وبعض المشروبات الساخنة كالسحلب والقرفة.
الكمون : أيضا أحد أشهر التوابل في العالم، وموطنه الاصلي مصر وتركستان، لكنه يزرع اليوم في مختلف مناطق حوض البحر الأبيض المتوسط، بما فيها ايران وباكستان والهند والصين وجنوب الولايات المتحدة الأميركية. عرفه المصريون القدماء وأكتشفوا أهميته في التحليل والترويق والتنظيف فكانوا يقدمونه كهدايا للمعابد.
وجاء الكمون في البرديات القديمة في أكثر من 60 وصفة علاجية , منها علاج حالات الحمى والدودة الشريطية وعسر الهضم والمغص المعوي وطرد الغازات وكمضاد لكثرة الطمث، كما صنع المصريون من الكمون دهاناً مسكناً لألام المعدة واوجاع الروماتيزم والمفاصل ونزلات البرد ولشفاء الحروق.
القرنفل : نبات ذو رائحة طيبة ونافذة، يستخدم لعلاج العديد من الاعراض المرضية، كالضعف العام وإحماء الرحم البارد عند النساء وعلاج سلس البول وتخليص الكلى والمثانة من الالتهابات، حيث انه يحتوي على زيوت طيارة بنسبة 20 % فهو يعمل كمهدئ ومسكن لآلام الأسنان. يدخل في صنع الكثير من أنواع الحلويات وبعض الاطباق.
النعناع : واحد من النباتات التي تستخدم لإضفاة نكهة طيبة. فإلى جانب استعماله مع الشاي وفي بعض السلطات والمشروبات المنعشة في الصيف، له ايضا خصائص صحية مهمة، فهو يحتوي على مواد تفيد في علاج مغص المعدة وتنقي الصدر من البلغم وتمنع الدوخة والصداع ومشاكل الربو والسعال.