السلام عليكم و رحمة الله و بركاته أنا مخطوبة منذو شهر و من بداية الخطبه و خطيبي تعبان ما بيحكي معي قال يستحي ولا بعث لي رسائل ولا أي شيئ و كل ما أحكيله بدنا نخرج مع بعض يرهب ويقول أي حجة عشان ما يطلع اليوم مثلا أمه رنت علي و حكتلي أنه مستحي يحكيلي أنه جاي عريس لأخته بس بجد أنا مليت مش عارفه شو أعمل بضل أحكي أنا ما بدي إياه بس أهلي يحكولي إصبري وإنتظري برغم أنه ما بيسأل عني غير كل 3 أيام بيرن بيحكيلي إنه تعبان وأنا ماذا أفعل …؟ونحن هنا في مجلة المرأة العربية ننتظر مشاركاتكم وتعليقاتكم لحل هذه المشكلة ؟ رد الأخصائية الإجتماعية :
عزيزتي السائلة ;
“تكلم كي أراك” حكمة عربية قديمة تلخص أهمية الكلام في التواصل الإجتماعي، فإذا كان الكلام مهمّاً بين الناس لتحقيق التعارف والتعاون والتكامل فإنه أكثر أهمية بين المخطوبين
، إذ يسهم الصمت في إرباك الحياة بينهم ، وإثارة الشكوك فيها، فقد تعتقد الخطيبة إنشغال خطيبها عنها في أمر ما ، وقد يبادلها الخطيب نفس الشك، وقد يظن كلا الطرفين أن الآخر
يتخذ موقفاً خاصاً تجاهه؛ فيدَّعي الإرهاق والتعب ليهرب من الحوار وجلسات النقاش.
وهكذا تسهم الشكوك في شرخ الجدار الذي يريدان بناءة لحياة زوجية سعيدة ، وتقويض أعمدتها، و الكلام والحوار هما الحل الأمثل لإعادة المياه إلي مجاريها، والحياة إلي طبيعتها.
وسواء أكان الصمت منك أم من خطيبك فإن مواجهته وتمزيقه بالكلام أمر حيوي من أجل بقاء الكيان التي تبحثين عنه ؛ لأن الكلام عنصر من أهم عناصر التفاهم بينكم ،
فالبيت المسلم يقوم علي مشاركة الزوجين، ويهدف إلي السكن والمودة والرحمة، ولا سبيل إلي ذلك إلا بالاتصال بين الزوجين سواء علي المستوى المادي أو المعنوي،
وذلك من أهم الواجبات الملقاة على عاتق كل منكما .
إليك عزيزتي بعض النصائح التي يجب أن تقومين بها حتي تحصلين علي ماتريدين من حب وحنان :
*عند مناقشتك لخطيبك أو حديثك معه لا تُشعريه بأنه في حالة إستجواب دائم، لأنه يري في هذه الحالة أن الصمت أفضل له من الشعور بأنه متهم، أو أنه في تحقيق بوليسي.
* إختاري الحديث المناسب قبل أن تشتكي من صمت خطيبك ، فليس من المعقول أن تكون كل مفردات حديثك “لماذالم تكلمني ؟ لماذا لم تهتم بي ؟ لماذا لم ترسل لي رسالة حب
؟ ” وهكذا وعندما يكون حديثك خالياً من هذه الكلمة سيخترق خطيبك الصمت، و سيندفع في الكلام.
* التحاور والتشاور لا يكون إلا من طرفين أحدهما يتحدث والآخر يستمع ثم العكس، ولا يعني أن أحدهما يرسل طوال الوقت أو يُتوقع منه ذلك، والآخر يستقبل طوال الوقت،
أو يُنتظر منه ذلك، وتكرار المبادرات بفتح الحوار، ومحاولة تغيير المواقف السلبية مسألة صعبة، لكن نتائجها أفضل من ترك الأمر، والاستسلام للقطيعة والصمت،
وإذا كانت حاجتنا شديدة وماسة لتعلم فنون الكلام، فإن حاجتنا ربما تكون أكثر وأشد لتعلم فن الإصغاء.
* تفهمي سيكولوجية الآخر، فالرجل في عملية التواصل يمر بثلاث مراحل: فهو أولاً يبدأ بالتفكير، ولا يري ضرورة إلي كشف محتوي تفكيره، وبعدها يقوم بالتخزين، وفي أثنائه يصمت
حتى يسيطر علي الموقف، وبعد تقديره لجميع الإجابات الممكنة يختار منها ما يراه الأفضل فيتواصل، أما النساء فلديهن ميل إلي التفكير بصوت عالٍ، وذلك من أجل إطلاع الآخر علي
حالتهن النفسية، والحوار عند المرأة طلب عون، وهي بطلبها لتلك المعونة تقدِّر من تطلب معونته، أما الرجل فلا يطلب العون إلا في آخر المطاف، فلابد أن تفهم المرأة أن صمت الرجل
هو جزء من تواصله أيضاً.
* قد يكون خطيبك من النوع الذي لايحب الكلام الكثير ولكن شخصيه عملية تستطيعين الإعتماد عليه فهو يفعل أكثر مما يتكلم .
وأخيرا ; أتمني لك عزيزتي حياة سعيدة وأن يشاركك خطيبك كل خطواتك ويكون علي قدر ماتحتاجين وتتمنين .