يقوم العديد من الناس باتباع نظام غذائي معين وممارسة التمارين رغبة منهم في فقدان الوزن الزائد، ومع ذلك لا يلاحظون أي تغيير على أوزانهم، فما هي الأسباب؟
أسباب ثبات الوزن أثناء الرجيم
إن ثبات الوزن وعدم فقدانه على الرغم من المحاولات الشاقة من اتباع نظام غذائي صارم وممارسة التمارين الرياضية والسيطرة على الرغبة الشديدة لتناول الكربوهيدرات سوف يكون أمر محبط ومخيب للامال.
وفي لحظات اليأس هذه فإن معظم الأشخاص قد يفقدون طموحهم بفقدان الوزن ويفضلون السمنة على حرمان أنفسهم من الملذات، ولكن قبل الوقوع في هذا الكمين تعرف على أسباب ثبات الوزن أثناء الرجيم.
أسباب ثبات الوزن أثناء الرجيم
يعد اتباع نظام غذائي وتمارين رياضية غير مناسبة عند الرغبة بفقدان الوزن هو خطأ شائع، حيث يمكن لهذه الطرق منع فقدان الوزن أو حتى زيادته.
حيث إن السعرات الحرارية هي وحدة قياس تظهر مقدار الطاقة الموجودة في الأطعمة والمشروبات، ويحتاج الجسم إلى عدد معين منها للقيام بوظائفه، ولكن أي سعرات حرارية زائدة سوف يحولها الجسم إلى دهون، مما يزيد من الوزن الإجمالي، وحتى يستطيع الجسم فقدان الوزن فيجب أن يحرق سعرات حرارية أكثر من تلك التي يكسبها.
هناك العديد من عوامل وأسباب ثبات الوزن أثناء الرجيم الشائعة التي قد يغفل عنها معظم الناس، ومنها:
1- اتباع نظام غذائي مبتدع
هناك العديد من الأنظمة الغذائية الرائجة التي تم ابتداعها دون أي أساس علمي فقط لكسب الكثير من المال يمكن أن تسبب نتائج عكسية بدلًا من فقدان الوزن، فمعظمها شديدة التقييد ويمكن أن تسبب مشاكل صحية.
وعادة ما يكون فقدان الوزن من خلالها عند حدوثه بسبب فقدان الماء والعضلات بدلاً من الدهون، ويستعيد معظم الناس أي وزن فقدوه بعد وقت قصير من إيقاف هذا النظام الغذائي.
وتتميز الأنظمة الغذائية الأكثر فعالية وصحة بتنوع كبير ومتوازن، فمن المهم استهلاك سعرات حرارية أقل، ولكن بدون وضع قيود شديدة على أي مجموعة من المجموعات الغذائية الرئيسية.
ومع ذلك، من المفيد تقليل السكر والدهون غير الصحية، مثل: الدهون المتحولة.
2- عدم ممارسة التمارين الرياضية بالشكل المطلوب
إن ممارسة التمارين الرياضية بانتظام يعد أمر ضروري لفقدان الوزن، حيث تقترح دراسة في مجلة الطب والعلوم في الرياضة والتمارين ما لا يقل عن 225 إلى 420 دقيقة من النشاط البدني أسبوعيًا لفقدان الوزن بشكل فعال.
ومن المهم الحفاظ على هذا المستوى لفترة طويلة، ويمكن أن يؤثر الانخراط في أنواع مختلفة من التمارين على فقدان الوزن أيضًا.
3- عدم شرب كميات كافية من الماء
حوالي 75٪ من وزن الجسم عبارة عن ماء، حيث يساعد الماء على الحفاظ على التوازن، ويحافظ على انتفاخ الخلايا، ويساهم في العديد من التفاعلات والوظائف البيولوجية المختلفة، والهضم والامتصاص، ونقل المواد الكيميائية، وإزالة السموم.
لذا فإن عدم شرب كمية كافية من الماء، سوف يمنع من تنفيذ جميع هذه الوظائف بشكل صحيح، مما يسبب تباطؤ عملية الأيض، كما تبدأ الخلايا في إنتاج بروتينات مختلفة، ولا يتم التخلص من السموم، ويتم تثبيط عملية الهضم السليمة.
فإذا كنت ترغب في فقدان الوزن، يجب أن تكون العمليات الحيوية السابقة في مستوياتها المثلى، والتي لا تتحقق إلا من خلال استهلاك كميات كافية من الماء، والتي تكون من خلال شرب حوالي 3-4 لتر من الماء يوميًا، مع إمكانية الحاجة إلى المزيد عند القيام بالمزيد من الأعمال.
4- عدم أخذ قسط كافي من النوم
ربطت العديد من الدراسات بين قلة النوم وزيادة الوزن وتناول كميات أكبر من الطعام، حيث وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص المرهقين يأكلون حوالي 500 سعرة حرارية إضافي في اليوم.
كما أن هناك العديد من الهرمونات التنظيمية التي يتم إفرازها في الليل وأثناء فترات النوم، لذا فإن قلة النوم يمكن أن تؤثر على التسلسل الصحيح لإفراز الهرمونات.
5- التوتر
وجدت إحدى الدراسات أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن لدى النساء، خاصة في النساء في منتصف العمر، ربما لهذا علاقة بالهرمونات.
ولكن أيضًا العديد من النساء يواجهن مشاعرهن بالطعام، ويأكلن بلا وعي، لأن الطعام مصدر سهل الوصول إليه ويعد مهدئ سريع ولسوء الحظ، طريقة سهلة لإضافة السعرات الحرارية أيضًا.
6- وجود بعض المشاكل الصحية
هناك بعض المشاكل الطبية، مثل: مشاكل الغدة الدرقية ومقاومة الأنسولين ومتلازمة تكيس المبايض وتوقف التنفس أثناء النوم ومتلازمة كوشينغ التي قد تمنع فقدان الوزن، فلابد من إجراء الفحوصات الطبية عند قيامك بمتطلبات فقدان الوزن الصحية ومع ذلك لا تزال تعاني من ثبات الوزن.
لا يوجد ما يدعو للقلق حيث يمكن علاج معظم المشاكل الطبية، ويمكنك العمل مع الطبيب وأخصائي التغذية والمدرب لمساعدتك على إنقاص الوزن بالطريقة الصحيحة.
7- اضطراب الهرمونات
تلعب الهرمونات دورًا مهمًا جدًا في حياة المرأة، وهناك بعض الاضطرابات الهرمونية التي قد تسبب مشاكل صحية، مثل:
الكورتيزول، الذي يتم إفرازه في حالات التوتر والإرهاق.
هرمون غريلين، أو ما يسمى بهرمون الجوع.
هرمون الغدة الدرقية، حيث أن قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن.
الأنسولين، حيث يمكن أن يؤدي ارتفاع الأنسولين في الدم بشكل مفرط إلى مقاومة الأنسولين، وزيادة الوزن، والسكري.
هرمون لبتين، ارتفاعه في الدم يجعل الدماغ أقل استجابة للطعام وبالتالي الاستمرار في تناول الطعام.
علاج ثبات الوزن: دليلك الشامل
شاركغرد
ما هي أساليب علاج ثباث الوزن؟ إليكم أهم هذه الطرق والمعلومات في المقال الآتي:
علاج ثبات الوزن: دليلك الشامل
يعاني العديد من الأشخاص من حالة ثبات الوزن؟ قبل أن نتعرف إلى كيفية علاج ثبات الوزن، إليكم أبرز التفاصيل عنه:
ثبات الوزن
في حال كنت تعمل بجهد لإتباع نظام غذائي صحي قليل السعرات الحرارية وتمارس الرياضة والتمارين وشهدت انخفاضًا في وزنك بالتأكيد ستشعر بتحسن لكن على الرغم من ذلك؛ قد تصل وبلا سبب محدد الى مرحلة من ثبات الوزن تعرف باسم “المنحنى الثابت لخسارة الوزن”.
وهي عندما يصبح وزنك عالقًا عند وزن معين على الرغم من اتباعك النظام الغذائي الصحي المعتاد وممارسة الرياضة بانتظام. في حال حدوث ثبات الوزن، لا تفقد حماسك وتيأس.
الأساليب التي قد تساعد في علاج ثبات الوزن
هناك بعض الأساليب التي قد تساعد في علاج ثبات الوزن؛ إن اتباع هذه الأساليب قد يكون مفيدًا ويساعدك على تخطي حالة ثبات الوزن؛ في حال كنت تتبع في الأساس الأساليب المذكورة أدناه وما زلت تعاني من ثبات الوزن؛ عليك استشارة طبيبك أو أخصائي التغذية الخاص بك.
1. تتبع السعرات الحرارية بدقة
إن تتبع السعرات الحرارية في الوجبات قد يكون أمرًا مزعجًا إلا أنه مهم للغاية.
فوجد أن الاشخاص الذين لا يهتمون بنوع الطعام الذي يتناولونه: مؤشر كتلة جسم أعلى، زيادة في كتلة الدهون، زيادة في الضغط النفسي، مستويات قليلة من الكالسيوم، الألياف، الحديد، فيتامين ب1 و ب6، انخفاض تناول الخضار والفواكه.
2. زيادة القيام بالتمارين الرياضي
تساعد التمارين الرياضية على الحفاظ على خسارة الوزن وبناء العضلات وتحسين الأيض.
3. تقليل التوتر
أظهرت الدراسات أن تقليل التوتر قد يساعد في خسارة الوزن.
ففي دراسة في مجموعتين من الأشخاص الذين يعانون من السمنة: المجموعة الأولى تلقوا نصائح حول نظام الحياة الصحي و خضعوا لبرنامج لتقليل التوتر ، بينما المجموعة الثانية تلقوا نصائح حول نظام الحياة الصحى فقط.
وجد أن المشاركين في برنامج تقليل التوتر وصلوا إلى نزول أعلى في مؤشر كتلة الجسم مقارنة بالمجموعة الثانية. شملت استراتيجيات تقليل التوتر: تنظيم التنفس عن طريق الحجاب الحاجز واسترخاء العضلات.
4. الحصول على قسط كافٍ من النوم
أظهرت دراسة منشورة في الصحيفة العالمية للسمنة أن النوم لنفس عدد الساعات في اليوم قد يحسن من خسارة الوزن.
فالأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات متواصلة قد يكون لديهم تغيرات أقل في قياسات الخصر مقارنة بالاشخاص الذين ينامون من 7 إلى 9 ساعات، لذلك زيادة مدة النوم قد يساعد في كسر حاجز ثبات الوزن.
5. تناول المزيد من الألياف
إن الفواكه، الخضراوات، الحبوب الكاملة والبقوليات هي أطعمة غنية بالألياف والتي قد تساعدفي تجاوز ثبات الوزن. فإن تغير بسيط كاستبدال كوب العصير بحبة من الفاكهة قد يزيد من أخذ الألياف.
6. تناول المزيد من الخضراوات
الكثير من الأشخاص لا يستهلكون كميات كافية من الخضراوات على نحو ثابت. فالخضراوات هي أطعمة قليلة السعرات الحرارية تساعد على تقليل الرغبة في تناول المزيد من الطعام.
حيث أنها غنية بالألياف وتساعد في الشعور بالشبع والامتلاء وتقلل الرغبة في تناول الطعام.
7. إدخال المزيد من الأنشطة التي تتطلب حركة
حتى خارج الجيم، حاول ممارسة النشاطات الفيزيائية خلال اليوم، كالمشي مسافات أطول واستخدام سيارتك بشكل أقل وممارسة نشاطات إضافية قد تساعد في حرق المزيد من الدهون.
8. تقليل تناول الكربوهيدرات بشكل كبير
أظهرت الدراسات أن الحمية الغذائية منخفضة الكربوهيدرات تعتبر فعالة جدًا في تقليل الوزن.
حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الذين استهلكوا أقل من غرام من الكربوهيدرات يوميًا خسروا وزنًا أكثر من الذين اتبعوا الحميات الغذائية التقليدية.
ثبت أن تقليل حصص الكربوهيدرات قد يقلل من الشهية ويعطي شعور بالشبع مما قد تجعل وزنك ينتقل الى الاتجاه الصحيح مرة أخرى.
9. الصيام المتقطع
إن الصيام المتقطع أصبح رائجًا في الاونة الاخيرة ويشمل الامتناع عن الأكل لفترات طويلة بين 16-48 ساعة.
أظهرت العديد من الدراسات فعالية هذا النظام في تقليل الوزن ل 3-8% وتقليل قياسات الخصر ل 3-7% في غضون 3-24 أسبوع.
إن الصيام المتقطع يساعد في استهلاك كميات أقل من السعرات الحرارية مع إبقاء الكتلة العضلية و زيادة معدل الأيض خلال خسارة الوزن.
نصيحة أخيرة لعلاج ثبات الوزن
في حال لم تستطع إنقاص السعرات الحرارية التي تتناولها بشكل أكبر أو زيادة النشاط الرياضي، قد تحتاج إلى تعديل الوزن المثالي الذي وضعته لك. مع الحفاظ على الوزن الذي خسرته فقد يكون الوزن المثالي الذي تريده غير ملائمًا لك.
وتذكر دائمًا أنه عند تحسين نظامك الغذائي وزيادة النشاط الرياضي قد يحسن صحتك بشكل كبير.
فحتى عند نزول الوزن ولو بشكل قليل فإن هذا سيقلل من احتمالية الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة. مهما حدث لا تتراجع وتعود الى نظامك الغذائي السابق أو عاداتك الرياضية القديمة لأن ذلك قد يؤدي الى استعادة الوزن الذي خسرته مرة أخرى.