كشفت المصممة المغربية زهيرة سعد في حديث خاص لمجلة المرأة العربية، ان ” مسيرتي في تصميم الأزياء تميزت بمشاركتي في العديد من التظاهرات الوطنية والعالمية الخاصة بعروض القفطان المغربي، واستوحي تصاميمي من الإرث الحضاري المغربي ، ومن الموروث الشعبي الذي تتميز به بلدانا ، فقد ارتبط اسمي منذ انطلاقتي بالفن التقليدي الذي يجعل من القفطان تحفة فنية للفخر والاعتزاز وليس فقط قطعة نرتديها في مناسبة ما وننتهي منها .”
وأضافت زهيرة ان ” تصاميمي دائما ما تكون عبارة عن موضوع معين ويكون مرتبطا بلب الأصالة المغربية الإسلامية ، فانا عاشقة لكل ما هو تقليدي ، خاصة عندما يتم مزجه مع بعض اللمسات العصرية التي تحافظ على أصالة القفطان والتي لا تخرجه عن عراقته ، فانا ارفض هذه الفكرة ، فهي تؤدي إلى فقد القفطان أو التكشيطة المغربية رونقها الموروث عبر التاريخ .” وأشارت المصممة المغربية إلى ان ” مسيرتي المهنية كانت حافلة بالنجاحات الكبرى التي وصلت إليها سواء داخل أو خارج المغرب ، وساهم في ذلك تقديمي للعديد من التصاميم التقليدية المغربية التي لقيت استحسان المهتمين بالقفطان المغربي ، وقد ميزني أكثر هو حفاظي على تلك الثقافة المغربية ، ودائما ما احرص على تقديم آخر تصاميمي في كبريات القاعات الدولية ، ورغم كل ما حققته وما قدمته إلا أني اعتبر نفسي أني لازلت في بداية خطواتي إذ أني لم أقدم كل ما في جعبتي من تصاميم مميزة على جديد الأثواب والألوان ، فالقفطان المغربي يحتاج منا استخدام كل ما هو جديد في الأسواق لجعله حاضرا دوما في أي تظاهرة سواء وطنية أو عالمية .”
مشيرة إلى أهم ما يميز تصاميمها حيث قالت ” اعتمد على توظيف الثقافة العربية في القفطان المغربي ، واستلهم أفكاري من الرموز الشعبية التي تزخر بها الثقافة الامازيغية المغاربية ، مع الحفاظ دائما على جوهر القفطان المغربي وأصالته المميزة ، وهذا ما جعل تصاميمي تلقى إعجابا كبيرا لدى مختلف الفئات العمرية والثقافية.”