يفرح جميع الأزواج عندما يعلمون بحمل زوجاتهم وأنهم سيصبحون أباء ولكن تتحول هذه الفرحة إلى ملل وإنزعاج بعد تسلل مشاعر الغيرة إليه من الوافد الجديد بسبب انشغال الأم واهتمامه الدائم به وحرصها على تلبية رغباته سريعا حتى لا يبكي، وهو ما قد يأتي على حساب الإهتمام بالزوج في تلك الفترة مما يجعله يظن أنه لم يعد محل اهتمام زوجته وأن مكانته تراجعت وربما لم يعد له مكانة بعد ولادة طفله الصغير.
وكثيرا ما يحدث هذا الأمر في حالة ولادة الطفل الأول حيث يجذب اهتمام الجميع بما فيهم الأجداد أيضا.
فهل تعانين من هذه المشكلة عزيزتي المرأة؟
لاشك أن اهتمامنا بأطفالنا وخوفنا الدائم كأمهات عليهم هو أمر طبيعي لكن يجب ألا يكون مبالغا فيه حتى لا يصاب الزوج بمشاعر سلبية تشوبها الغيرة من الطفل الجديد.nbsp;
ويحذر بعض الأطباء من تأثير ذلك على إصابة الزوج باكتئاب ما بعد الولادة تماما كما تصاب به بعض الأمهات وإن كان السبب يكون مختلفا بينهما. فيبدو الزوج عصبيا وحزينا ومتجهما وقد يرفض حمل الطفل أو مساعدتك في رعايته وتدليله.
وتزداد الظاهرة خاصة لدى الأازواج الذين عانوا في طفولتهم من القسوة والعنف أو الحرمان من الأم مبكرا ولذلك ينصحك خبراء الطب النفسي باتباع بعض السلوكيات حتى تمر هذه الفترة بسلام وتفضي الإشتباك بين اهتمامك بطفلك وزوجك.
والبداية مع أهمية الحديث الدافئ والنقاش العاطفي مع الزوج بكلمات ودودة تدل على محبتك وتفهمك لموقفه واحترام مشاعره.
كما يجب العمل على تخصيص وقت للزوج ليشعر بالتوازن في اهتمامك به وبطفلكما. وفي لحظات معينة تستشعرين فيها تحسن حالته المزاجية يمكنك إشراكه بمداعبة الطفل والإهتمام به في أجواء لطيفة خالية من المشاحنات ويكون فيها الطفل هادئا حتى لا تثيري عصبيته.
ومع تكرار هذه المسألة يزول إحساس الغيرة تدريجيا خاصة مع وجود أوقات خاصة بينكما يتخللها التفاعل الرومانسي والمداعبة.