عند بلوغها العشر سنوات تتجه الفتاة نحو خزانة والدتها وتبدأ بتجربة الاحذية ذات الكعب العالي وتستمر هذه المعادلة حتى البلوغ إذ لا تعد المرأة تقبل لِبس الاحذية الرياضية أو الصنادل الخفيفة. تسبب هذه العادة السيئة مشاكل جمة فحدث ولا حرج عن أوجاع الظهر وآلام القدم، العظام، وانتفاخ البطن الذي أثبتت الدراسات أنه ناجم عن إرتداء الكعب العالي وغيرها من النتائج السلبية للكعب.
لا شك أنّ الكعب العالي يضفي القامة والطلة على المرأة كما أنه يغير مشيتها إذ تتباهى بنفسها وتتبخترعند إنتعاله إلا أن مساوئه أكثر من حسناته.
مخاطر الكعب العالي
يسبب الكعب العالي إلتهاباتٍ في العظام والمفاصل فالسيدة التي ترتدي حذاءً عاليًا تضعط على قدمها بنسبة 30 % أكثر من التي تتجنب إنتعاله.
يضر الكعب العالي الركبة فتبدأ بالتآكل وتفقد المرأة حينئذٍ التوازن وذلك بحسب الدراسة التي قام بها أطباء من جامعة هارفارد حيث أكدوا أن الكعوب العريضة تضغط بنسبة 26% أما الكعوب الرفيعة فتضغط بنسبة 22%.
تضغط الكعوب العالية على العضلة الرباعية للفخذ فتضعف قوة تحملها وتؤثر بطبيعة الحال على المفاصل .
يؤدي الكعب العالي إلى تشوه في أصابع الرجل إذ يضغط الحذاء على الاصبع الامامي والثالث فيتغير شكله ليصبح كالمطرقة كما تكثر المسامير، الرصات والفطريات. إضافةً الى ذلك تصاب أصابع القدم بالانعقاق الى الداخل إثر شد المرأة على أصابع رجلها المحبوسة في الحذاء.
أما الغريب في الامر فهو ظهور البطن وهي نتيجة مؤكدة إذ ستنحني المرأة ، تركز ثقلها على القدم فتضعف عضلات البطن علاوةً عن طريقة المشي التي تتأثر بالكعب الذي يفوق طوله الخمس سنتيمترات.
لا أحد ينكر أنّ الكعب العالي جميل، أنيق، يغير طريقة المشي ويزين الثياب. ومن دونه لا يكتمل المظهر ولا تحلو الاطلالة وتعتقد بعض النساء أنه معيار الأنوثة لكن عندما يدق الناقوس بابهنّ ويصبح للكعب العالي تأثيرًا مباشرًا وسلبيًا على الصحة هنا لا يمكن السكوت والاستمرار في هذه العادة.
لذل لا تمنعي نفسك سيدتي من إرتدائه لكن حاولي قدر المستطاع التركيز على الاحذية الرياضية إلا في حال طرأت عليك مناسبة مهمة، زفاف أو خطوبة.