الإتيكيت هو من أكثر العلوم التي تأثرت بفعل انتشار جائحة “كورونا”، مع ما تطلبه “الفيروس التاجي” من إعادة كتابة مدونة سلوك جديدة. فقد تغيّر كل البروتوكول في الظرف الصحي الراهن. وفي هذا الإطار، تتحدّث خبيرة الاتيكيت نادين ضاهر عن أصول الإتيكيت زمن كورونا.
خبيرة الإتيكيت نادين ضاهر
تلعب القواعد السلوكية دورًا في تسهيل حيوات الناس، وتحسينها، بيد أن الكثير منها قد تغيّر بفعل الجائحة. مثلًا، قبل عدوى الـ”كورونا”، كان لا يمكن السماح برفض المصافحة، ولكن اليوم تدعو شروط الوقاية إلى إلقاء التحية عن بُعد. وفي شأن “التباعد الاجتماعي” المفروض السيطرة على الفيروس، تفضّل الخبيرة استبدال بعبارة التباعد الاجتماعي، التباعد الجسدي، لأنه لا يجب قطع التواصل مع بعضنا البعض، اجتماعيًّا، بل يمكن التواصل عبر الهواتف ووسائل التواصل الاجتماعي.
إذا كان الفرد يعاني من أي عارض صحي (وليس بالضرورة عوارض “كوفيد_19”)، فعليه التزام منزله. أمّا في حال كان هناك اشتباه بالعدوى بفيروس “كورونا”، فيجب أن يعلم الفرد محيطه بذلك، ومن التقى بهم أخيرًا، فهذه مسؤولية.
تقول ضاهر إن “خبراء الإتيكيت بصدد كتابة عقد اجتماعي جديد، من دون القفز فوق مبادئ الإتيكيت الثلاثة: الاحترام والصدق والشعور بالآخر، وهذه المبادئ لا تتغير مع الوقت، إنما السلوك يتغير ويتحوّل ليكون موازيًا لتطور المجتمع”. مثلًا: قديمًا كان الرجل يتقدم السيدة عند الخروج من الباب، لعدم وجود الأرصفة، وذلك كي يحميها من الأذى، في حال مرور عربة سريعة. أما اليوم فقد تغيرت هذه القاعدة.
من جهة ثانية، يحق لأي فرد عدم تلبية الدعوة إلى حضور أية مناسبة، في ظل تفشي الوباء، لا سيما دعوات الطعام والزفاف والتجمعات بشكل عام، وذلك قبل 24 ساعة على الأقلّ، أو 48 ساعة من تاريخ تلقِّيها، على الأكثر. وإذا كانت الدعوة موجَّهة عبر الهاتف، فيمكن الإعتذار على الفور.