قلم فاطمة الكحلوت
إن مرض السرطان لا يعرف كبيرا أو صغيرا ،ذكرا أو أنثى إنه حتى يصيب الأجنة فما بالكم بالأطفال ؟! فهنالك دراسة تقول أن نسبة الأطفال المصابين بمرض السرطان نحو ٤٠٠ألف طفل مصاب سنويا حول العالم كما أن عدد الوفيات من أطفال السرطان ٩% من اجمالي الوفيات ،لكننا اليوم ننظر بعين التفاؤل لندعم أطفال السرطان لأننا اليوم حين نقول أطفال السرطان فإننا نقول ” أبطال حقيقيين ” ،لنعيد الأمل لهم ونجدد البسمة على وجوههم فهم فعلا أبطال حقيقيين ،وبما أن مرحلة الطفولة هي أجمل مراحل العمر وحتى يتمكنوا من عيشها بسعادة وفرح دون ألم ووجع لا بد من تقديم الدعم المادي ليتمكنوا من الحصول على العلاج اللازم لهم والدعم المعنوي الذي يرفع من نسبة الشفاء ويعطيهم فرصة لحياة أطول وبصحة أفضل .
ما هو الدعم المعنوي الذي يجب تقديمه لأطفال السرطان ؟!
إن العلاج الطبي وحده لا يكفي لمعالجة أطفال السرطان فهم بحاجة إلى الدعم المعنوي من قبل الأهل والأقارب ودائرة المعارف والكادر الطبي ،كما يجب عدم احاطة الطفل بأي معلومة حقيقية حول وضعه الصحي وخاصة إن كان متدهور صحيا ويدعو للقلق ،كما يجب ابقاء الأمل والتفاؤل في ذهنه وأفكاره بأنه سيتعافى وسيعود إلى حياته بشكل طبيعي ،كما يجب على كل من يتعامل معه من الأهل والكادر الطبي عدم إظهار القلق والخوف أثناء التعامل معه ،ويجب تكرار عبارات ترفع من معنوياته على مسامعه مثل ” أنت بطل ” ،” أنت قوي “، ” أنت شجاع ” وحين نشعر بتحسنه يجب مشاركته الأنشطة التي يحبها والتي ترفع من معنوياته .
كما يمكنك أنت تكون مساهم في إعادة الحياة لهم من خلال التقديم الدعم المادي ليكملوا العلاج اللازم لهم ،فكن لهم الحياة ولو بالقليل .
كاتبة وباحثة اجتماعية- الأردن