الإغماء هو حالة من فقدان الوعي المؤقت لمدة قد تكون قصيرة او طويلة، ولا يتمكن فيها المريض من التيقظ او الانتباه للمؤثرات الصوتية أو الحركية أو الاستجابة للألم، وعندما يتعرض الطفل للإغماء تقلق الأم كثيرا ولا تستطيع التصرف مع طفلها ، ولكن طمأن البروفيسور الألماني هربرت أولمر الوالدين بأن أغلب نوبات الإغماء، التي تصيب الأطفال، عادة ما تكون غير ضارة.
وقال أخصائي أمراض القلب لدى الأطفال إن السبب في إغماء الطفل يعود في الغالب إلى اضطراب قصير المدى في الجهاز القلبي الوعائي، ويرجع هذا الاضطراب إلى أسباب عدة، منها الوقوف طويلاً أو قلة السوائل أو قلة النوم، حيث يقل إمداد الدماغ بالدم لفترة وجيزة، وتتعرض العضلات للارتخاء.
وينصح الطبيب الألماني في حال فقدان الطفل للوعي، بوضعه على ظهره مع رفع الساقين في وضع الامتداد، ويمكن تخفيف ملابسه بعض الشيء، مع فتح النوافذ في الأماكن المغلقة.
ويحذر “أولمر” من إعطاء الطفل أي مشروب أثناء فترة الإغماء، والذي قد يتسبب في اختناقه، على العكس من هذا فإن الطفل سيحتاج للكثير من السوائل بعد الإفاقة.
ولكن استدعي الإسعاف في حال عدم استجابة الطفل بعد دقيقتين أو سرعة النبض أو بطء النبض أو استمرار التشنج أو ضيق التنفس أو إذا كان الطفل لديه عيب خلقي بالقلب.