السلام عليكم ورحمة الله وبركاته …لا أدري من أين أبدأ؟؟!كل ما في الأمر هو أني تعرفت علي فتاة عن طريق الصدفة ، عفوا!! هو قدر وصار ..لكن المشلكة ليست في التعارف..التعارف بإختصار:كان
التعرف بيننا بسبب رسالة أرسلتها هي إلي بالغلط وكانت تقصد صاحبة لها..
طبعا الرسالة كانت تذكير وأذكرها إلي الآن كانت تحوي “آداب تلاوة القرآن”وللعلم
فهي تحفظ القرآن كاملا وهي معلمة حلقة ، وأنا أيضا معلم حلقة واحفظ القرآن
كاملا ولله الحمد.. لكنها هي أحفظ مني يعني أتقن مني في الحفظ لأنها ختمت
قبلي ولأنها أكبر مني سنا بشيء يسير..المهم سألتها ظانا أن المرسل شاب مثلي .. فلما أجابت …. الردود طويلة لا حاجة لذكرها ولكن المهم أنها وقعت في قلبي …لم يدر ساعتها بيننا كلام حب ولا غزل ولا شيء سوي رسائل تذكيرية وسؤال عن الأحوال بعد التعريف طبعاً..بعد أشهر بدأت أحس بميولي إليها فأخبرتها وإكتشفت أنها تبادلني نفس الشعور بل ربما أشد ولكنها خجلة..المشكلة ليس في هذا كله المشكلة أنها من عائلة غنية جدا وأنا الحمد لله لست فقيرا ، عندي خير ولله الحمدولكنها من جنسية غير جنسيتي فأنا مغترب عندهم لكن جنسيتي تختلف عن جنسيتها..عفوا
ربما هذا ثلث المشكلة..وبقية المشكلة أن أخاها عندما فاتحته في الأمر رفض
رفضا قاطعا في البداية وجعل يسألني من أين عرفتها وكيف ومن دلك علينا ….. ؟؟؟
فسكتّ أنا .. والآن أفكر في أخذ أناس وجهاء معي عله يقبل..
هي منتظرة لي وأنا أعمل جاهدا حتي لا تفوتني فمثلها لا يفوت..!ولا أريدها إلا من زواج وهي أيضا فكلنا يعلم مغبة الحرام وشؤمه..
لا أدري هل عملي هذا صحيح أم هناك حل غير هذا أنسب؟
رد الأخصائية الإجتماعية :
عزيزي السائل ; أعزك الله وحماك ورعاك وكفاك وأعانك ووفقك علي فعل الصواب .
كثيرة هي القصص التي تشبه قصتك ، والحياة تمتليء حولنا بقصص مشابهة منها ما ينتهي بالنهايات السعيدة ، ومنها ما ينتهي بفراق الأثنين لأسباب عديدة أولها وأهمها
النصيب فما قدره الله لك لا يكون إلا لغيرك ، وما قدره لغيرك لا يكون إلا لك ، وكما قيل في الحديث الشريف وإعلم أن الأمة لو إجتمعت علي أن يضروك بشيء بشيء لن يضروك إلا
بشيء قد كتبه الله عليك .. إلي آخر الحديث الشريف
فإلتزم بالصدق لأن ما بني علي باطل هو في الحقيقة باطل ، فكيف لك أن تبدأ حياة مقدسة وتبني بيتاً تملؤه المحبة والرحمة كيف تبني كل ذلك علي كذبة ، مهما كانت المبررات
ومهما كان الهدف نبيل وعظيم .في النهاية الكذب مهلك والصدق منجي وهو أقصر الطريق للحق مهما كانت صعوبته ، ولو كان تبريرك في محله لكنا جميعاً اتخذنا من الكذب والمراوغة
سبيل للوصول للأهداف النبيلة والقيم السامية .
هب أنك أنت والد الفتاة أو أخوها ، هل تقبل أن يستغلك أحد بإسم الحب ويخدعك ، ضع نفسك مكان أهلها وتخيل أن لك ابنة يحاول أحدهم أن يتزوجها بكذبة ياسيدي
إن كنت تجد في نفسك اللياقة والقبول وتجد في نفسك الكفاءة للزواج ، ولديك ثقة كبيرة بنفسك وتعلم تمام العلم أنك جدير بهذه الفتاة وأنك بحق تستحق زواجها ،
فليس أمامك إلا أن تسلك الطريق السليم والمستقيم للظفر بها فتقدم لأهلها مرة أخري وأنت مرفوع الهامة واثق من جدارتك بها إن أنت كنت مقتنع بكل ذلك فليس أمام أهلها
سوي الإقتناع بك ، والوثوق بك ، دون أن يكون في ذلك أي خطأ ودون أن تسلك أي طريق ملتو وغير سليم .
وإن لم يوافقوا فلا باس من تكرار المحاولة وعدم اليأس من إقناعهم وإرضائهم وطمأنتهم علي ابنتهم والتأكد منك ، وعليك أنت ايضاً بتقديم كافة الضمانات والتطمينات التي تؤكد لهم
سلامة نواياك وحسن طويتك ، وأنك لا تريد لابنتهم إلا الخير ، قد تري في كل ذلك صعوبة لكنه بالتأكيد أفضل لك ولها ، من أي طريق آخر تفكر به ، فالزواج شراكة طويلة ورحلة حياة
تحتاج من الطرفين بذلك كل الجهد في سبيل إنجاحها وعلي قدر الصعوبات التي يواجهها الشريكين ، علي قدر ما يكون حرصهما علي إنجاح هذه الحياة والتمسك بها وتحدي كافة
الصعوبات . إستعن بالله وتوكل عليه وإبذل كل جهدك طالما أن غرضك نبيل ، وإعلم أن الله سبحانه وتعالي لا يقدر لنا إلي الخير ولن يصيبك إلا ما كتبه لك
“قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا” ، نعم لا يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا ومهما حدث لا تفقد الأمل ولا تيأس من قدرتك علي تحقيق هدفك ، وإسلك في ذلك كافة الطرق المشروعة ،
فالله سبحانه وتعالي يمتحن قدرتنا علي الصبر والاحتمال والنجاح فيما نواجهه في حياتنا من صعاب وتحديات وظني أنك قادر علي تخطيها بإذن الله طالما أنك تحمل في قلبك كل هذا
القدر من الإصرار والإيمان ، والحرص علي رضا الله وطاعته .
وأخيرا ; أتمني لك حياة سعيدة موفقة مع من إختارها قلبك .