هل تشعرين ببعض التغيّرات الغريبة في جسمك؟ هل تشكّين بأن يكون الحمل السبب في هذه التغيرات ولكنّك لا ترغبين في إنفاق الأموال على اختبارات الحمل المنزلية؟ ما رأيكِ بأن تُجرّبي طريقة ابن سينا لكشف الحمل على سبيل التغيير؟ نعم، هذا صحيح. لابن سينا طريقته الخاصة لتحليل الحمل من البول. وإن أردتِ اللجوء إليها، ينصحكِ ابن سينا بأن تُخفّفي من استهلاككِ للحوم والبقول في اليوم الذي يسبق الاختبار وتتبوّلي صباح اليوم التالي في وعاءٍ شفاف يُتيح لكِ تأمّل البول وتحليله على هذا النحو:
“بول النساء على كلِّ حال أغلظ وأشدّ بياضاً وأقل رونقاً من بول الرجال، وذلك لكثرة فضولهنّ، وضعف هضمهنّ، وسعة منافذ ما يندفع عنهنّ، ولمّا يتحلّل إلى آلات أبوالهنّ من أرحامهن. ثم اعلم أن بول الرجال إذا حركته فكُدِّر، مالت كُدْرَته إلى فوق، وهو في الأكثر يكدر. وبول النساء لا يُكدره التحريك لقلة تَميُّزه، ويكون في الأكثر على رأسه زبد مستدير، وإن تكدّر كان قليل الكدر. وبول الرجل على أثر جماعه فيه خيوط منْتَسِج بعضها في بعض” (…)
“وبول الحَبالى صافٍ عليه ضباب في رأسه، وربما كان على لون ماء الحمّص وماء الأكارع أصفر فيه زرقة، وعلى رأسه ضباب، وكيف كان فيرى في وسطه كقطن منفوش، وكثيراً ما يكون مثل الحب ينزل ويصعد. وإن كانت الزرقة شديدة الظهور، فهو أول الحمل، وإن كان بدلها حمرة، فهو آخره، وخصوصاً إذا كان يتكدّر بالتحريك”.
فلتُجرّبي طريقة ابن سينا السهلة والبسيطة في الكشف عن الحمل. عساكِ تلمحين من خلالها “ضباباً” يكون لكِ خبراً مُفرحاً تتشاركينه معنا في خانة التعليقات. بالتوفيق!