الحياة بلا نضال لا معني لها، مهماً كان هذا النضال، نضال من أجل الحرية من أجل تحقيق السلام، نضال للوصول لأعلي المراكز..
هذا هو النضال الذي رسمته سناء هيشري* فنانة تشكيلية ، باحثة و مدرسة فنون جميلة ، تجربة 20 سنة في المجال الفنّي من معارض و مشاريع فنية .
درست بالأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسال، أعمالها و رسوماتها الفنية التشكيلية ثمرة لبحوثها الفنّيّة المُتواصلة واكتشافاتها لتقنيات وخامات جديدة وحديثة لِتكوين مدرستها التشكيلية الخاصة بها !
تقول الفنانة سناء في لقاء خاص مع مجلة المرأة العربية:
اسعي لاكتشاف فنّ و بصمة فريدة و مُتميّزة بعيدة كل البعد عن المُعتاد و عن الطرق الكلاسيكية .
بريشتي و الواني رسمت المرأة و كانت البداية منذ 5 سنوات ، حاولت توثيق نضال المرأة العربيّة المُتواصل علي لوحاتي لِتبقي ذاكرة في التاريخ .
كفاح و جهود المرأة و السيّدة و الأم و الأخت هي المصريّة ، السّوريّة، السّعوديّة ، التّونسيّة ، الاماراتيّة ، الجزائرية .. هي مُلهمَتي حوّاء العربيّة التي أشعلت كتب التاريخ بحكمتها و عظمتها في السعي للتّقدّم و الإرتقاء لأعلي المناصب فنجدها ربّة بيت بنضالها العظيم و الخفيّ ، تصنع أجيال و تُربيّ ، نجدها طبيبة، محامية، سياسيّة، فنانة تنشر رسائل للعالم لتُبرز مدي تقدّم و رقي وطنها ، فخورة بنفسي أنّي فنانة تشكيلية مُناضلة من خلال ألواني و لوحاتي اسعي لايصال فنّي و رسالتي للعالم ، كتبتُ و رسمتُ عن نضال المرأة ، إذ أنّي لم أرسم خربشات و أشكال بلا معني و لا وجود لها بل حرصتُ علي ان تكون لكل قطعة فنية حكاية و قصّة تبقي ذاكرة في التاريخ، لان الالوان لا تكون جميلة الا اذا كان لها معنى
.
مزجتُ بين الواقع و الخيال وسيلة لنقل رسالة قوّة و تميّز المرأة العربية و للحصول علي لوحات فنية تدور حول نضال حوّاء ، بالأزرق و الأصفر و الأحمر و أَحبّ الألوان لقلبي البنفسج و الأرجواني ، رحلتي مع الألوان و رائحة زيت بذر الكتّان الذي يفوح من مرسمي لِأبتكر و أُبدع تشكيل فنّي مُتميّز و فريد له قصّة تاريخيّة و خرافة بين الماضي و الحاضر بِأسلوب تقني يسوده الكثير من الغُموض و بعيد كل البعد عن الاعمال الكلاسيكيّة و التقليديّة .!
*سناء هيشري فنانة تشكيلية ، باحثة وأستاذة فنون جميلة ، درَستْ بالأكاديمية الملكية للفنون الجميلة ببروكسال