أفاد باحثون في جامعة اوكلاند في نيوزيلاندا ان النساء اللواتي يتناولن أغذية غنية بالدهون اثناء
فترة الحمل، يرفعن من خطر السمنة وحدوث سرطان الثدي لدى بناتهن الوليدات! وقال الباحثون ان بنات
هؤلاء السيدات، يصلن بشكل اسرع الى مرحلة البلوغ، ولذلك فانهم يعتقدون ان البلوع المبكر قد يكون
على صلة بنطاق واسع من المشاكل التي تشمل السمنة، والكآبة في مرحلة المراهقة، اضافة الى ارتفاع
ملحوظ في خطر حدوث سرطان الثدي.
ورغم ان البحث اجري على الجرذان المختبرية، فان العلماء يعتقدون ان نتائجه قد تكون صحيحة على
البشر.
وقالت الدكتورة ديبورا سلوبودا الباحثة في معهد ليغمز في الجامعة التي اشرفت على الدراسة، ان كل
إناث الجرذان في المجموعة التي تناولت امهاتها الحاملات بها غذاء غنيا بالدهون، وصلت مبكرا الى مرحلة
البلوغ، مقارنة بالإناث الأخريات في المجموعة الثانية اللواتي تناولت امهاتها غذاء متوازنا.
كما رصد العلماء كميات اعلى من الدهون في اجسام الإناث في المجموعة لاولى في مرحلة تالية من اعمارهن،
حتى وإن كانت تتناول غذاء متوازنا، مقارنة بإناث المجموعة الثانية.
واشارت الدراسة الى ان الإناث اللواتي ولدت لأمهات تناولت الغذاء الغني بالدهون، ظهرت لديها تغيرات
في الهرمونات الجنسية، ومنها زيادة في مستويات هرمون المبيض الانثوي “البروجستيرون”.
وقالت سلوبودا في البحث الذي قدم امام الاجتماع السنوي التسعين لجمعية الغدد الصماء في سان فرانيسكو
في الولايات المتحدة منتصف شهر يونيو الماضي، ان النتائج تفترض ان التأثيرات المزدوجة من الاب والأم على
البنات يمكنها ان تقود الى البلوغ المبكر، كما ان من المحتمل ان يقود تناول الامهات للغذاء الغني
بالدهون الى التأثير على عملية نضوج الجهاز الجنسي لدى بناتهن.