إن فرط التصبغ هو زيادة التصبغ الطبيعى للجلد فى منطقة أو مناطق معينة. ومادة الميلانين هى المسؤولة عن اللون الذى نراه على بشرتنا، وحين تفرز الخلايا الصبغية الكثير من اللون، قد يؤدى هذا إلى تلون البشرة. وأحد الأسباب الرئيسية للتصبغ هو التعرض المفرط للشمس، إلا أن هناك عاملاً رئيسياً آخر أصبحنا الآن نعرف الكثير عنه، وهو الهورمونات.”
علاوة على ذلك، فإن التصبغ على الشفاه العليا، على وجه الخصوص، هو دلالة بشكل عام على أن الهورمونات هى المسؤولة، جزئياً على الأقل. وتقول الدكتورة Emma Edmonds، أخصائية الجلد الاستشارية فى جامعة College Hospital فى لندن: “من السهل أن تزعج الاعتداءات الخارجية، مثل التغذية والتلوث والشدة والتوتر، توازن الهورمونات، كما أن هناك اشخاص أكثر عرضة للمعاناه من اضطراب التوازن الهورمونى. وعموماً، فإن اضطراب التوازن الهورمونى هو السبب الرئيسى لمشاكل الجلد.”
والهورمون المهيمن لدى النساء هو الاستروجين، إلا أن لدينا أيضاً مستويات متقلبة من الهورمونات الأخرى مثل البروجسترون ومستويات منخفضة من الهورمونات الذكورية مثل الأندروجين. وتؤدى هورمونات الأندروجين إلى ظهور الملامح الذكورية، مثل شعر الوجه والصوت الأجش.
ويفرز جسم الأنثى هذه الهورمونات بكميات قليلة للحفاظ على الكتلة العضلية وقوة العظام والرغبة. وإذا حدث خلل فى الجهاز الغددى لدى المرأة وأدى إلى زيادة إفراز الآندروجين، أو إذا كانت مورثاتها الجينية أو أسلوب حياتها يجعلانها حساسة جداً للهورمونات، قد تفرز غددها كميات مفرطة من الزهم (المادة الدهنية)، والتى تمتزج حينها مع الخلايا الميتة على سطح البشرة وتسد المسامات.
وبطبيعة الحال، تصبح تلك أرض خصبة لتكاثر P- acnes التى تسبب حالات انلاع حب الشباب على الوجه. وتتكاثر هذه البكتيريا بكثرة، ما يجعل القنوات تكبر وتتمزق، ويؤدى ذلك إلى ظهور الرؤوس السوداء والرؤوس البيضاء والحبوب الحمراء المنتفخة والعقيدات الملتهبة تحت الأدمة.
حبوب منع الحمل تنشط الغدد الصبغية
ولكن فى حالة فرط التصبغ، فإن المشكلة بشكل عام هى العكس تماماً. فزيادة إفراز الإستروجين، الناتج عادة عن تناول حبوب منع الحمل أو إضطراب التوازن، يؤدى إلى زيادة حادة فى نشاط الغدد الصبغية، مما ينتج عنه البقع الداكنة، خاصة على عظمتى الخدين والذقن والشفاه العليا.
وليست تلك أخباراً جديدة، فالعلماء يعؤفون منذ وقت طويل تأثيرات الهورمونات على بشرتنا. ولكن الجديد هو معرفة العلاقة الوثيقة التى تربط بينهما. ويقول الدكتور مامون Mammone: “ليس هناك شئ آخر- باستثناء العمر وضرر أشعة الشمس- يؤثر على مظهر الجلد بصورة كبيرة مثل الهورمونات.
ولكن حتى مؤخراً، كان يتم الاستخفاف بهذه العلاقة. إلا أنه خلال العشر سنوات الماضية، زاد الوعى تدريجياً بأهمية هذه العلاقة. وقبل خمس سنوات، لم يكن يتم تخصيص ميزانية لتطوير منتجات مضاده للتصبغ.
التوتر يفاقم التصبغ وحب الشباب
والتغير الآخر هو فهم الطريقة التى يؤثر بها التوتر على الهورمونات، وبالتالى على البشرة. فمن المعروف أن هورمون التوتر، الكورتيزول، قد يؤدى إلى حب الشباب- الحبوب التى تظهر على الخدين وخط الفك- ولكننا نعرف الآن أنه يسهم فى ظهور فرط التصبغ الذى يشبه الشارب على أعلى الشفاه أيضاً.
ويقول الدكتور مامون: “لقد ثبت أن الكورتيزول يسبب زيادة فى هورمونات الأندروجين، لكن العلماء اكتفوا أنه قد يتحول غلى أستروجين فى الأنسجة الطرفية للجلد أيضاً.
لذا إذا كنت تشعرين بالتوتر وبأنك عرضة للتغيرات الهورمونية، قد يحدث لديك فرط التصبغ بالإضافة إلى حب الشباب.” أضف إلى هذا فإن استجابة وحساسية الجسم لزيادة الهورمونات تزداد مع التقدم فى العمر، لذلك تعتبر الحبوب والبقع البنية من أكبر المشاكل التى تعانى منها النساء.
وتشعر امرأة من بين أربع نساء الآن بالقلق من فرط التصبغ، فى حين ستعانى نسبة تقدر بـ 30% من النساء بين سن العشرين والأربعين من حب الشباب فى مرحلة ما.
تركيبات مقاومة للتصبغ
بالإضافة إلى العلاج الهورمونى، يجب علاج حب الشباب وفرط التصبغ باستخدام نظام مناسب للعناية بالبشرة، وفرط التصبغ باستخدام نظام مناسب للعناية بالبشرة، تختارينه من هذه التركيبات التالية:
1- مجموعة Perfect White Pearl Lily Complex من Guerlain.
2- مجموعة White Caviar من La Prairie.
3- مصل Whitening Concentrated Serum من مجموعة Brightning Program من Nuxe.
4- مستحضر Even Better Clinical Dark Spot Corrector من Clinique.
5- مصل مركز White Plus Intensive Whitening Smoothing Serum من Clarins.
6- رغوة للتنظيف White Reveal Gentle Purifying Foam ومصل White Reveal Perfecting Emulsion من مجموعة Diorsnow من Dior.
حلول وعلاجات
ومع ذلك، فإن هذه المعلومات قد لا تريح الكثير من النساء، فهن لسن بحاجة لتفسيرات وتوضيحات، بل إلى حلول وعلاجات. ويتفق معظم الخبراء على أن الخطوة الأولى هى معالجة هذه المشاكل بصورة غير تقليدية.
وبما أن الأندروجين هو العدو الأول فى الحرب ضد البقع، فإن العلاج الهورمونى مع أحد المكونات التى تكافح الأندروجين- أى حبوب منع الحمل- علاج فعال جداً.
وتقول الدكتورة إدموندز: “إن إيجاد حبوب منع الحمل المناسبة قد يكون صعباً، لذا استعدى لتجربة أنواع مختلفة منها قبل أن تجدى النوع الذى يناسبك”.
وبالنسبة لفرط التصبغ، فإن العكس هو الصحيح. وتقول الدكتورة إدموندز: “إذا كنت تأخذين الحبوب التى تحتوى على هورمونين معاً، أى تحتوى على الإستروجين، فإن التوقف على تناولها قد يكون مفيداً. وإذا كنت غير مستعده لتجربة طريقة أخرى لمنع الحمل، جربى تغيير نوع الحبوب إلى حبوب تحتوى على البروجسترون فقط.
لكن ليس هناك ضمانات أن تغيير نوع الحبوب سيحل المشكلة – فلكل حالة أسبابها، وليس من المؤكد أن هناك نوعاً ما سيؤدى إلى حل المشكلة. فالهورمونات هى بمثابة حقل ألغام.
والتفاعل بين المتغيرات المختلفة – أسلوب الحياة والميل الوراثى والعمر والحالة الصحية- كبير جداً بحيث أنه من المستحيل إيجاد علاج يناسب الجميع.”