سيدتي أنا أحب شابا و لكنه لا يعرفني و لكنه دائما يتبعني لأي مكان أذهب إليه فماذا أفعل ؟أريدك سيدتي أن تنصحيني هل أصارحة أم أبقي علي حالي !ونحن هنا في مجلة المرأة العربية ننتظر أرائكم ومشاركاتكم لنا في حل هذه المشكلة .
عزيزتي السائلة ;
سوف أبدأ معك حديثنا من حيث إنتهيت، فقد أنهيت
سؤالك بوصف المشكلة بأنك تحبين شخصاً لايعرف ؟ وأنت أيضاً لاتعرفينه فلم
تذكرين أنك تعرفينه غير أنه يتبعك فقط .
لا شك أيتها العزيزة بأن
العشق داء ومرض إذا تغلب علي الإنسان وإستطاع أن يسيطر عليه فإنه يُفسد
عليه حياته ويعكرها عليه ما دام غير قادر علي الوصول إلي المعشوق،
ولهذا
نصيحتنا لك -وهي نصيحة من يتمنى لك الخير ويرجو لك السعادة- أن تكوني
حازمة في معالجة أمرك هذا قبل أن تندمي حين لا ينفع الندم.
وما وقعت
فيه من التعلق بهذا الشخص أيتها الكريمة سببه بلا شك إطلاق النظر وعدم
الوقوف عند حدود الله سبحانه وتعالي، فكانت العاقبة هي ما تعيشينه
فعلاج
العشق أيتها الكريمة متعدد بحسب قدرة الإنسان علي الوصول إلي ما يريد،
والزواج بلا شك علاج أكيد، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لم يُر
للمتحابين مثل النكاح)
فإذا كان هذا الخيار ممكنًا فهو الخيار
الأمثل ما دمت تحبين هذا الشخص، وطريق الوصول لمعرفة هذا أن تعرضي أمرك علي
محارمك الرجال: من تثقين فيهم كإخوانك
-إن كان لك إخوان- أو أخوال أو نحو ذلك، ليتفحصوا حال هذا الرجل هل يصلح أن يكون زوجًا لك أم لا؟
وهل
هو متزوج أو لا؟ وهل يرغب في الزواج منك أو لا؟ إلى غير ذلك من الأسئلة
الكثيرة التي ربما يكون الجواب فيها لا يسرك، ولكن هذا أخذ بالسبب، وإذا
كان الله عز وجل قد قدر لك
الزواج بهذا فسيكون، وإذا لم يكن هذا
-أيتها الكريمة- فإن التعلق بعد ذلك بهذا الرجل مخالفة للعقل وحسن التدبير
الذي حكمت به علي نفسك،
فإن العاقل الذي يتعلق بالشيء الذي لا يصل
إليه أشبه ما يكون بمن يعشق الشمس ويريد الوصول إليها، ومخاطبة العقل في
مثل هذه المواقف مفيدة جدًّا للخروج من مثل هذه الحالة
ومعالجة داء
العشق، فإن من أدويته الأكيدة: مخاطبة العقل وعدم الإسترسال مع هوى
النفس.فذكري نفسك أيتها الكريمة بعد ذلك بأن التعلق بما لا يمكن الوصول
إليه سفه ومخالفة
لعقل العاقل، وعناء وعذاب يجره الإنسان على نفسه،
ومن ثم فلا حيلة إلا بأن تجاهدي نفسك وتحاولي أن تقهريها لتقطعي كل سبب
يذكرك بهذا الشاب حتي تنسينه، والعلماء في
السلوك والتربية يقولون: (النفس إذا يئست من شيء نسيته) فإذا حاولت أنت أن تيئِّسي نفسك من هذا الشاب فإنك ستتناسينه شيئًا فشيئًا.
كيفية الوصول غلي درجة النسيان :
أولها: أن تشغلي نفسك بالشيء النافع، فإن النفس إن لم تُشغل بالحق شغلت بالباطل.
والأمر
الثاني: أن تكوني حازمة عاقلة، فإذا تقدم لك من يصلح لك للزواج ممن توفر
فيه قول النبي صلي الله عليه وسلم: (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه)
فإذا تقدم لك من هذا وصفه فينبغي لك أن تكوني حازمة عاقلة، فإقبلي
الزواج قبل أن يفوتك القطار، وحينها ستلحقين بالعوانس, وربما تندمين حين
لا ينفعك الندم،
وليست كل البيوت تُبنى علي الحب من أول وهلة أيتها
الكريمة، فإن الحياة الزوجية وحسن العشرة بين الزوجين كفيلان بدعوة
الزوجين لأن يُحب أحدهما الآخر.
وبهذا أيتها الكريمة تعلمين أن طريق
التخلص من هذه الحال التي أنت فيها ليس هو الإسترسال مع هوي نفسك وكثرة
النظر إلي هذا الرجل وكثرة الزيارة إلى المكان الذي يوجد فيه،
بل
ما أنت مقيمة عليه من هذا السلوك ضرر محض عليك، ونصيحتنا لك – وهي نصيحة من
يتمنى لك الخير – أن تُقلعي عن هذا السلوك، وأن تحاولي بكل ما أوتيت من
وسائل
أن تعيني نفسك علي نسيان هذا الشاب بقدر الإستطاعة، وخير ما
نوصيك به تقوى الله سبحانه وتعالي والوقوف عند حدوده واللجوء إليه، ودعاؤه
سبحانه وتعالى أن يرزقك الزوج الصالح،
فإنه سبحانه وتعالي يعلم الخير وأنت لا تعلمينه.
وأنصحك
إن لم يكن يريدك فإبتعدي عنه ولا ترخصي نفسك عنه إذا أرادك بالحلال وكان
أيضا يحبك فذلك يظهر لكي بتعاملة ولا تخبرية أنك تحبية فيستغلك .
وللفائده لكي عزيزتي لقد كتبت لكي بعض الخطوات لكي تجعليه يحبك ولا كن انتبهي اقرايها جديدا
كيف تجعلين شخصاً يحبك ولكن إقرأيها بإنتباه :
هناك عدة خطوات تستطيعين إتباعها لجعل شخص ما يرتاح لك ويحبك، ومن هذه الخطوات:
– لا تنظر إلي الأرض أبداً وأنت تتحدث إليه.
– تحلّي بثقة النفس.
– ركّز في عينيه في أي حوار مهمٍ كان.
– لا تتحلّي باللباقة الزائدة، فقد تفهم أنها ضعف شخصية .
– كن رسمياً بلطف وتهذيب.
-لا تحرك يديك كثيرا هنا وهناك.. ولا تلتفت يمنة ويسرة وكأنك تبحث عن شيء ما .
– كن مستمعاً جيداً
– تمتعي بخفة الدم.. والعفوية .. ولا تتصنع أبداً
– تعاملي مع الشخص وكأنه لا يعنيك بدرجة كبيرة، حتي يصبح هو من يحاول كسب ودك .
– لا تبتسم كثيراً بسبب أو من دون سبب.
-لا توافقيه علي ما يقول بل جادلي وناقشي ولكن ليس لأجل الجدال؛ بل لتثبت وجهة نظرك.
– رفع الحاجبين للأعلى وخفضهما بشكل سريع لمرة واحدة إشارة قوية على بداية الصداقة .
– اهتم بمظهرك واعتن بنفسك جيدا .
– يجب أن تتأكد من حاجتك لهذا الشخص وأن لا تكون علاقتك فيه مجرد إعجاب فقط .
– كن مميزاً في كل تصرفاتك، واجعل الجميع يلحظون غيابك دائما حتى يشعر هو نفسه بذلك.
-لا
تبذل مجهودا فوق المعتاد لكسب وده.. بل إجعلي الأمور طبيعية تسير كما هي
.. دون محاولات ملحوظة منك لكسبه وجعله حبيبا لك غصبا عنه..
ولا بأس لو تجاهلته قليلا في اللقاءات الأولية .
-لا تمزح كثيرا فتفقد من ماء وجهك .. بل كن ذكيا حتي في مزاحك.. لأنه سيلحظ كل شيء .
-إنتبي لكل كلمة تقولينها.. فقد تقول كلمة في غير محلها تجعله يفقد إهتمامه بك .
-لا بد أن تصلي صلاة إستخارة لتتأكدي تماما أن هذا الشخص هو الشخص المناسب أم لا .
– في بعض الأوقات لا بد وأن تهملين ذلك الشخص حتي يبدأ هو بإتخاذ خطوة حقيقية.
– لا بد أن تلاحظيه في كل تصرفاته.. فقد تصدر عنه بعض التصرفات التي لا تناسبك البتة.
– لا تتعمد الظهور في الأماكن التي يتواجد فيها وكأنها حركة مقصودة ، ولا تتحدث بصوت عال أثناء وجوده.
-لا تسأل عنه كثيرا فيصل ذلك إليه.. لأنك ستضع نفسك في موقف محرج .